واصلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية برام الله حملة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية بحق أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في مختلف محافظات الضفة المحتلة، رغم مرور 5 أيام على توقيع اتفاق المصالحة في غزة.
ففي محافظة رام الله، اعتقل جهاز المخابرات العامة المعلم باسل زايد الكسواني (24 عاماً)، بعد مداهمة منزله الكائن في مدينة رام الله، علماً أنه أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لدى الجهاز نفسه، ويعمل مدرساً لمادة الكيمياء في مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم في المدينة.
وفي محافظة طولكرم، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الصحفي يوسف عبد اللطيف شلبي (23 عاماً) من بلدة عتيل بالمحافظة، بعد استدعائه للمقابلة، وهو أسير محرر أفرجت عنه سلطات الاحتلال قبل أقل من شهرين من سجونها، وسبق له أن اعتقل عدة مرات لدى أجهزة أمن السلطة على خلفية انتمائه السياسي.
وفي محافظة سلفيت، استدعت مخابرات السلطة الشيخ عزيز فتاش للتحقيق في مقرّاتها اليوم الاثنين (28-4)، علماً أنّه أسير محرر ومعتقل سياسي سابقٌ لعشرات المرات في سجون الأجهزة الأمنية لمدد تجاوزت السنتين ونصف السنة.
كما يواصل جهاز الأمن الوقائي بالمحافظة اعتقال الأسير المحرر جلال عبد اللطيف سلمان (36 عاماً) من بلدة دير استيا لليوم السادس على التوالي، علماً أنه معتقل سياسي سابق أكثر من 10 مرات لدى أجهزة أمن السلطة.
وفي محافظة الخليل، استدعى جهاز الأمن الوقائي الأسيريْن المحرريْن طه شلالدة ونادي شلالدة من بلدة سعير شمال المدينة، للتحقيق في مقرّاته غداً الثلاثاء، وهما معتقلان سياسيان سابقان لمراتٍ عديدةٍ لدى أجهزة أمن السلطة، حيث أمضى طه شلالدة ما يزيد على الـ19 شهراً في سجون المخابرات والأمن الوقائي، في حين أعلن نادي رفضه الاستدعاء.
من جهةٍ أخرى، واستمراراً لسياسة الباب الدوّار القائم على التنسيق الأمني بين سلطات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، أصدرت ما يسمى بـ "المحكمة العسكرية" التابعة للاحتلال حكماً بالسجن لمدّة (17 شهراً) وغرامةً ماليةً قدرها (3500) شيكل، على القيادي في حركة حماس الأسير عمر علي جبريني (52 عاماً) من مخيم بلاطة في محافظة نابلس، علماً أنه معتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة عدة مرات.