شارك العشرات من أهالي قرية الرينة المحتلة العام 48 في تظاهرة احتجاجاً على زيارة البطريرك ثيوفيلوس الثالث للقرية ورفضاً لتسريب أراضي الوقف الأرثوذكسي.
وندد المتظاهرون بزيارة ثيوفيلوس للقرية وبيع أملاك الوقف الأرثوذكسي، كما هتفوا ضد قرار بيع أراضي الأوقاف الأرثوذكسية في القدس وأنحاء مختلفة من البلاد لجهات استيطانية.
وساد التوتر أجواء التظاهرة عقب محاولة المتظاهرين منع ثيوفيلوس من دخول الكنيسة قبل أن تتدخل قوات الاحتلال.
يذكر، بأن قضية بيع وتسريب أراض فلسطينية تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس التي يتولاها البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث للاحتلال ومؤسساته الاستيطانية، عبر إبرام صفقات سرية عدة، أثارت غضباً واستياءً عارمين بين أوساط الفلسطينيين.
ويشار إلى أن قضية السمسرة التي يقودها ثيوفيلوس ليست وليدة اليوم فهي قديمة جديدة، وآخر هذه الصفقات تسريب أرض بـ420 متراً بالقرب من باب الخليل المحاذية تماماً لمقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، والتي كشف عنها عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للقضية الأرثوذكسية جلال برهم في معلومات خاصة لقناة فلسطين اليوم.
ويؤكد برهم أن الأرض وقفية تابعة للكنيسة منذ العام 1929م وتم إيقافها من قبل عائلة مقدسية للكنيسة، حيث عمل البطريرك الحالي قبل 6 أعوام على تأجيرها لمدة 99 سنة لشركة وهمية تحمل اسم "كورن فيسانسنت" الواقعة في جزر العذراء في منطقة البحر الكاريبي ويمثلها مكتب محاماة مستوطنة "رمات هشارون"، دون أن يتضمن عقد الإيجار أي شرط على المستأجر مع حقه التصرف في البيع والتوريث لاحقاً.
وأوضح برهم أن الأرص سيقام عليها فندق "إسرائيلي" مكون من 67 غرفة.
وفي العام الماضي قامت هذه الشركة المذكورة ببيع الأرض المحاذية للمقبرة في صفقة تعد الخامسة لها في القدس لشركة تحمل اسم "أرض الأزرق والأبيض" في دلالة على كيان الاحتلال.
من جهتهم، دعا أبناء الطائفة الأرثوذكسية والقوى الوطنية والإسلامية، إلى حراك عاجل للوقوف في وجه تسريب الأراضي الكنسية للاحتلال.
كما طالب أعضاء في المجلس الأرثوذكسي المركزي عبر قناة فلسطين اليوم إلى سحب الاعتراف بالبطريرك الحالي والتحرك لمحاكمته بعد إثبات أنه يبيع ويسرب الأوقاف الأرثوذكسية للاحتلال.