القدس المحتلة - فضائية فلسطين اليوم (خاص) - في إطار المسعى "الإسرائيلي" لاستكمال المخططات التهويدية والاستيطانية، تواصل البطريركية الأرثوذكسية في القدس المحتلة برئاسة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث، بيع وتأجير أراضي الوقف المسيحي الأرثوذكسي تارة لسلطات الاحتلال وتارة أخرى لمؤسسات استيطانية.
فبعد الكشف عن آخر صفقات البيع السرية في منطقة رحابيا بمدينة القدس المحتلة بشأن تسريب 520 دونما من الأراضي الوقفية التابعة للكنيسة، تصاعدت حدة الاتهامات لثيوفيلوس الثالث، وارتفعت مطالبات بعزله ومحاكمته وتحرير الكنيسة الأرثوذكسية من هيمنة الكنيسة اليونانية، وفق ما قاله عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي ماهر ساحلية.
فضيحة جديدة لثيوفيلوس الثالث..
لكن ما خفي أعظم كما قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للقضية الأرثوذكسية جلال برهم الذي كشف في معلومات خاصة لقناة فلسطين اليوم عن تسريب ثيوفيلوس قطعة أرض بمساحة 482 مترا مربعا مشيد عليها مبنى بمساحة 52 مترا مربعا محاذية لباب الخليل ومحاذية تماما لمقبرة مأمن الله الإسلامية بالمدينة المقدسة.
ويؤكد برهم أن الأرض وقفية تابعة للكنيسة منذ العام 1929م وتم إيقافها من قبل عائلة مقدسية للكنيسة، حيث عمل البطريرك الحالي قبل 6 أعوام على تأجيرها لمدة 99 سنة لشركة وهمية تحمل اسم "كورن فيسانسنت" الواقعة في جزر العذراء في منطقة البحر الكاريبي ويمثلها مكتب محاماة مستوطنة "رمات هشارون"، دون أن يتضمن عقد الإيجار أي شرط على المستأجر مع حقه التصرف في البيع والتوريث لاحقا.
وأوضح برهم أن الأرص سيقام عليها فندق "إسرائيلي" مكون من 67 غرفة.
وفي العام الماضي قامت هذه الشركة المذكورة ببيع الأرض المحاذية للمقبرة في صفقة تعد الخامسة لها في القدس لشركة تحمل اسم "أرض الأزرق والأبيض" في دلالة على الكيان "الإسرائيلي".
وتعد هذه الصفقة غيضا من فيض لأراض سربت في فلسطين المحتلة العام 1948م، حيث كشف برهم النقاب أيضا عن صفقة بـ32 مليون دولار أميركي، على أراضي حي الطالبية غربي القدس إضافة إلى قطع أراضي كثيرة غير مستغلة يتم استئجارها بعقود تنتهي العام 2052م، وتشمل كذلك الأراضي المحيطة بدير المصلبة "دير الكرج".
هذه الصفقات والتنازلات المجانية من قبل ثيوفيلوس تأتي بعد أشهر على تسريبات ببيعه مدينة قيسارية الأثرية في أراضي الـ48 العائدة أيضا لملاك الكنيسة الأرثوذكسية، فضلا عن بيع أراض في محيط باب الخليل بالقدس.
دعوات لمحاكمة البطريرك اليوناني..
أبناء الطائفة الأرثوذكسية والقوى الوطنية والإسلامية من جهتهم، دعوا إلى حراك عاجل للوقوف في وجه تسريب الأراضي الكنسية للاحتلال، حيث دعا حراك الحقيقة الأرثوذكسية والأحزاب القطرية للمشاركة صباح غد الأحد بالمظاهرة الوحدوية ضد زيارة البطريرك ثيوفيلوس لقرية الرينة شمال شرق الناصرة المحتلة.
وأوضح الحراك والأحزاب أن المظاهرة ستنظم أمام الكنيسة الأرثوذكسية بالرينة في تمام الساعة الثامنة صباحا تأكيدا لرفض تسريب أراضي الوقف الأرثوذكسي من قبل البطريرك ثيوفيلوس الثالث.
كما طالب أعضاء في المجلس الأرثوذكسي المركزي عبر قناة فلسطين اليوم إلى سحب الاعتراف بالبطريرك الحالي والتحرك لمحاكمته بعد إثبات أنه يبيع ويسرب الأوقاف الأرثوذكسية للاحتلال.