نقل نادي الأسير الفلسطيني رسالة صادرة عن الأسير في معتقلات الاحتلال، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والقيادي مروان البرغوثي تحمل تصريحاً حول المصالحة الفلسطينية.
ورحب البرغوثي بالجهود المصرية التي تستهدف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ودعا البرغوثي حركة حماس إلى نقل كافة الصلاحيات للحكومة الفلسطينية وتمكينها من القيام بمهامها، كما دعا الحكومة إلى التسريع في حل مشكلة الكهرباء وتشغيل المعابر والعمل على توفير فرص العمل وتخفيف معدلات البطالة الواسعة والعمل على إعادة الإعمار.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن القائد الوطني مروان البرغوثي
لطالما أكدنا على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة وعلى أن الانقسام الكارثي الأسود ألحق ضرراً بالغاً بقضية شعبنا، وربما أنه كان لنا شرف صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، التي أسست لأول حكومة وحدة وطنية فلسطينية قبل عشر سنوات وانطلاقاً من إيماننا العميق بأننا لا زلنا في مرحلة تحرر وطني والتي تقتضي تغليب التناقض الرئيسي مع الاستعمار الصهيوني على التناقضات والتعارضات الثانوية فقد عملنا ونادينا دوماً ومعنا شعبنا العظيم في كل مكان لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، ولهذا نحن نرحب بأشد الترحيب بالجهود المصرية التي تستهدف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية والتي أتت في إطارها زيارة الحكومة الفلسطينية برئاسة الأخ رامي الحمد الله لقطاع غزة لتستلم صلاحياتها والقيام بمهامها.
إنني إذ أتوجه بالتحية والتقدير لجهود مصر العربية على دورها وتسهيل ورعاية المصالحة الوطنية وتمهيد الطريق لإنجاز الوحدة الوطنية فإني أدعو كل من فتح وحماس إلى الدخول في حوار معمق ومكثف وصادق استناداً إلى كافة الاتفاقات السابقة بهدف تنفيذها نصاً وروحاً وللتأسيس لعهد جديد من الشراكة في م.ت.ف والسلطة والحكومة وكافة المؤسسات والقطاعات على أن يشكل الحوار بين فتح وحماس مرحلة تحضيرية للانتقال إلى حوار وطني شامل بمشاركة كافة الفصائل والقوى والفعاليات وممثلي المجتمع المدني وفي مقدمتها الشباب والمرأة والأسرى المحررين والطلاب والعمال والنقابات والاتحادات للخروج باستراتيجية فلسطينية توافقية جديدة تعيد الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وتكون قادرة على استنهاض طاقاته الوطنية وتعيد الاعتبار للتمثيل الفلسطيني الموحد في إطار م.ت.ف والتي تضم كافة القوى السياسية وممثلي التجمعات الفلسطينية في كل مكان وتقود إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني لتجديد النظام السياسي الفلسطيني المتآكل والضعيف وضخ دماء جديدة ونقية في شريان هذا النظام.
وإني أدعو حركة حماس إلى نقل كافة الصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني وتمكينها من القيام بمهامها وممارسة كافة صلاحياتها على أكمل وجه، كما أدعو الحكومة الفلسطينية إلى التسريع في حل مشكلة الكهرباء وتشغيل المعابر والعمل على توفير فرص العمل وتخفيف معدلات البطالة الواسعة والعمل على إعادة الإعمار.
وإنني أدعو الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى حماية هذه الفرصة ودعمها ومساندتها خاصة أن أمراء الانقسام وحفنة المنتفعين منه سيضعو العراقيل أمام مسيرة المصالحة الوطنية وإنجاز الوحدة كما أن بعض الأطراف وفي مقدمتها دولة الاحتلال ستعمل ما تستطيع لإفشالها.
اني على ثقة ان شعبنا العظيم شعب البطولات والتضحيات شعب الصمود الاسطوري والثبات والشعب الذي دفع دماً وعرقاً ومعاناة وآلام بسبب الانقسام الاسود لن يسامح ولن يغفر لأي فصيل ولا لأي قائد او مسؤول يعبث بمسيرة المصالحة والوحدة الوطنية.
إن الخطوة الأولى لاستعادة مكانة القضية عربياً ودولياً وإقليماً هي المصالحة ووحدة الموقف السياسي والوطني ووحدة القضية والشعب والقيادة.
أخوكم
مروان البرغوثي".