أكد رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله أن حكومته جاهزة لاستلام كافة مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، لكنها تنتظر نتائج اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الأسبوع المقبل.
وأضاف الحمد الله: "ننظر ببالغ الأهمية للاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، واجتماعات الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية، والحكومة جاهزة للعمل وستنفذ ما سيتم الاتفاق عليه، ولن تكون إلا عاملاً مساعداً وإيجابياً لحل كافة الملفات الصعبة، لا سيما ملفات الأمن والمعابر والموظفين، وسنجتمع مع كافة الأطراف لمتابعة تنفيذ المصالحة".
جاء ذلك خلال لقاء الحمد الله، اليوم الأربعاء، ممثلي الفصائل والشخصيات والقوى الفلسطينية في قطاع غزة، بحضور نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وتابع الحمد الله أن تعليمات رئيس السلطة هي العمل على تلبية احتياجات المواطنين في غزة، "ونأمل أن تقوم كافة الفصائل والشخصيات والقوى والفعاليات في غزة بدعمنا، فأنتم الحاضنة للحكومة والحاضنة للمصالحة، ونعوّل عليكم للعمل بشكل مشترك لإنجاح المصالحة، ولنعمل يداً بيد لإنهاء الانقسام، ففلسطين تسجل انتصاراً جديداً بالوحدة والمصالحة، ونأمل استمرار الجهود لحل كافة القضايا العالقة".
وشكر حركة حماس على استجابتها لمبادرة الرئيس محمود عباس بتمكين الحكومة من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، وهو موقف يجب البناء عليه، والتقدم في مختلف الملفات بشكل حقيقي.
وكان الحمد الله أكد كذلك صباح اليوم، خلال لقائه مع رجال الأعمال في غزة، "جاهزون لكل شيء للمياه، والبنية التحتية، والموظفين، لكن طُلب منَّا أن ننتظر اجتماع وفدي حماس وفتح في القاهرة"، في إشارة لتعليمات مباشرة من رئيس السلطة محمود عباس بوقف تنفيذ الحكومة لأي مهمات على الأرض بانتظار نتائج الاجتماع.
وفي وقت سابق، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عن تلقي الحركة دعوة مصرية لعقد اجتماع مع فتح برعاية مصرية الثلاثاء المقبل في القاهرة، وأن الدعوة جاءت خلال زيارة هي الأولى من نوعها لوفد مصري إلى قطاع غزة أمس، رآها مراقبون تأكيداً مصرياً حقيقياً على دعم إنجاح المصالحة الفلسطينية.
