أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الثانية لاندلاع انتفاضة القدس أن "مقاومتنا ستبقى مستمرة وسلاحنا سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال، فلا شيء يمكن أن يشغلنا عن واجب الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ولا شيء يمكن أن يشتت أولوياتنا أو يحرف بوصلتنا عن القدس".
وشددت الحركة في بيان صحفي، على أن ذكرى الانتفاضة التي فجرها مهند حلبي مستجيباً لاستغاثة ونداء القدس والمرابطين والمرابطات "خير دليل على أن الشعب الفلسطيني متمسكٌ بحقه وثوابته، وأن سنوات أوسلو التي حملت أسوأ ما مر على القضية الفلسطينية من معاناة وآلام وتضليل كبير لم تنجح في كي الوعي الفلسطيني وسلخ الجيل الجديد عن انتمائه الوطني".
وأكدت الحركة أن الانتفاضة لم تتحول إلى ذكرى في حياة الشعب الفلسطيني، "إنها ثقافة سلوك ونهج لكل الأحرار الذين يتمترسون اليوم خلف مبادئهم وانتمائهم ويدافعون عن قوة الحق وما تراكم من إنجازات على صعيد الإعداد والتجهيز لمواجهة العدو والتصدي لمخططاته ونواياه العدوانية ضد شعبهم وأرضهم ومقدساتهم".
وأشارت الحركة إلى أن انتفاضة القدس "اثبتت فشل كل سياسات القمع والملاحقة والتنسيق الأمني في ثني الشباب عن واجبه الديني والوطني تجاه قضيته ومقدساته، وخاصة ان الانتفاضة اشتعلت على أيدي الشباب الأبطال الذين كان تأثرهم عميقاً بمسيرة شهداء المقاومة وأسراها الأبطال وكانت مشاركة الشباب في هذه الانتفاضة أوضح دليل".
ودعت الحركة "أبناء أمتنا وكل الأحرار إلى الثبات في مواجهة التحديات القادمة والتمسك بانتمائهم الإسلامي والقومي، وأن يحذروا من حملات التضليل التي تريد أن تدخل المنطقة في زمن الوهم الإسرائيلي الذي سيتبدد بإذن الله تعالى بإرادة وعزيمة المجاهدين والمقاومين وبإسناد ودعم أمتنا وكل الأحرار".