أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبراً أن قرار حماس بحل اللجنة الإدارية خطوة مهمة سيتم البناء عليها الكثير من العمل الوثيق مع كافة الفصائل.
وأكد الحمد الله في مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن أولويات الحكومة هي توفير مقومات حياة طبيعية للسكان في غزة، مشيراً إلى أن الوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع لم يعد يحتمل إضاعة أية لحظة بالمماطلات والتجاذبات.
وثمن الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية، داعياً الجميع إلى رص الصفوف لإنجاح عمل الحكومة المرهون بقدرتها على الأرض والميدان.
ووصل الحمدالله برفقة وزراء ووفد حكومي حوالي الساعة الـ1 ظهراً عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، في أول زيارة منذ عام 2015، لاستلام مهام الحكومة،
وتم استقبال الوفد بشكل رسمي من قبل وفد لحركة حماس، والوفد الأمني المصري، وسط تدابير أمنية مشددة عند المعبر.
وشاركت جماهير غفيرة من أهالي قطاع غزة، بإستقبال وفد الحمد الله، حيث انتشرت صوراً في شوارع القطاع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والقيادات الفلسطينية، معربين عن فرحتهم بالمصالحة الوطنية.
ومن المقرر أن ينتقل الوفد بعدها مباشرة لحي الشجاعية، لمعاينة منزل المواطن مفيد أبو الخير، الذي دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، ثم سيستضيف عضو اللجنة المركزية أبو ماهر حلس الوفد، وعدداً من ممثلي الفصائل في بيته على مأدبة غداء، ومن ثم يتوجه الوفد للفندق للراحة، وبعدها عقد لقاءات الوزراء مع طواقم عمل وزاراتهم.
من جهتها، أفادت الخارجية المصرية في تصريح صحفي، أن محافظ شمال سيناء واللواء خالد فوزي و4 ضباط سيصلون قطاع غزة غداً.
الجدير بالذكر أن مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادنوف وصل في وقت سابق من صباح اليوم، والوفد المرافق له لقطاع غزة، لمتابعة تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها في القطاع.
يذكر أن حكومة الحمد الله ستتسلم مهامها في القطاع وبشكل رسمي، عقب انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية يوم غدٍ الثلاثاء.