اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي فرضت قيودا مشددة على الفلسطينيين.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس في تصريح صحفي صباح اليوم الخميس، ان قوات الاحتلال شددت منذ الصباح من إجراءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وانتشرت بكثافة داخل المسجد وعند أبوابه.
واضاف ان قوات الاحتلال احتجزت البطاقات الشخصية للشبان والنساء الوافدين للأقصى، وأخضعت العديد منهم للتفتيش، بالإضافة إلى تفتيش عددًا من طلاب مدرسة الأقصى بالقرب من منطقة "الحرش" بالمسجد.
وقال أن 125 مستوطنا اقتحموا منذ الصباح باحات المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، لافتا إلى أن عددًا من المستوطنين أدوا طقوس تلمودية عند أبواب الرحمة والقطانين والسلسلة، إلا أن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لهم.
الى ذلك عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم انتشارها العسكري في مدينة القدس، وتحديدًا في البلدة القديمة، تزامنًا مع حلول ما يسمى عيد "الغفران" أو "الكيبور" التلمودي، ونشرت قوات وحداتها الخاصة والخيالة في جميع أنحاء المدينة المقدسة، وأغلقت العديد من الشوارع والطرق الرئيسة فيها، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخل البلدة القديمة.
وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو، ان إجراءات الاحتلال بحق القدس وأهلها تزداد سوءً بالتزامن مع الأعياد التلمودية، موضحا أن مدينة القدس تشهد إجراءات صارمة، يتخللها إغلاقات للطرق والشوارع بكافة أحيائها وبلداتها، وتحديدًا البلدة القديمة، وذلك بهدف حماية المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت يوم امس الأربعاء، انتهاء استعداداتها لما يسمّى بعيد "الكيبور"، والذي يمتد على مدار يومي 29 و30 ايلول / سبتمبر الجاري، يشمل إغلاق طرقات المدينة وفرض إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين، حيث اعلنت في بيان لها أنها ستنشر الآلاف من عناصرها، في جميع أنحاء مدينة القدس، ابتداءً من اليوم الخميس، وحتى مساء السبت.