يواصل الاحتلال سياسته الإجرامية بحق الأطفال الأسرى الفلسطينيين، مناقضاً كل النصوص والاتفاقيات التي أقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الأطفال القاصرين وصون حريتهم وعدم اللجوء للعنف بحقهم، وفى مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الاحتلال الصهيوني يدوس بذلك على كل معاني وقيم حقوق الإنسان، بإجراءاته القمعية والتعسفية ضد الأسرى الأطفال من اعتقالٍ همجي وضغطٍ وابتزازٍ وتعذيب، وفي كل يوم يزداد عدد الشهادات التي يدلى بها هؤلاء الأطفال القاصرين والتي تكشف حقائق جديدة عن ظروف اعتقالهم القاسية واللإنسانية وممارسة الاحتلال لكل أشكال التعذيب بحقهم.
إعلام الأسرى يستعرض شهادات جديدة أدلى بها أطفال قاصرين حول تعرضهم للتعذيب والضرب القاسي والمعاملة السيئة والتنكيل، خلال اعتقالهم واستجوابهم.
الطفل الأسير علي سويدان (16 عاماً)من قرية عزون قضاء قلقيلية، أفاد بأنه اعتقل بتاريخ 9/8/2017 بعد أن دهمت قوات الاحتلال منزل والده فجراً، ثم قاموا بتقييد يديه وعصب عينيه واقتادوه إلى الجيب العسكري جراً من شعره، وألقوه على أرضية الجيب تحت أقدام الجنود، ثم بدؤوا بشتمه وضربه مباشرة على رأسه وظهره وهو ملقً على أرضية الجيب، ليتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف كدوميم لأجل التحقيق معه.
الطفل سويدان أشار إلى أنه وخلال التحقيق كان المحقق يتعمد الصراخ في وجهه وشتمه وضربه على رأسه لكي يجبره على الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، ثم نُقل بعدها إلى معسكر حوارة، حيث بقي مربوطاً خلال الليل في الساحة الخارجية، وفى اليوم التالي نقل إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل مجدو.
كما وأفاد الأسير الطفل محمد أنيس الأشقر(17 عاماً) من مدينة نابلس بأنه تم اعتقاله بتاريخ 21/5/2017 قرب السوق المركزي بعد أن قام عدد من الجنود بالهجوم عليه وطرحه أرضاً ومن ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده، واقتادوه فيما بعد إلى حاجز بيت فوريك، حيث أبقوه في الخارج حتى ساعات الصباح، ونُقل بعدها إلى معسكر سالم للتحقيق معه.
وأشار الطفل الأشقر إلى أنه تعرض خلال التحقيق إلى ظروفٍ قاسية، وقد قام المحققين بضربه وتهديده وتوجيه الشتائم المتكررة له، كما وقاموا بإجباره على الجلوس على كرسي صغير لعدة ساعات مما تسبب له في ألم بظهره، وهددوه باعتقال كل أفراد أسرته إذا لم يعترف بالتهم الموجهة له، وبعد انتهاء التحقيق معه في مركز سالم قاموا بنقله إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل مجدو.
وتعرض أيضاً الطفل الأسير خالد عبد الله (17عاماً) من رام الله، إلى الإرهاب والضرب بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال منزل عائلته وحطمت باب المدخل فجراً، ثم انتشر الجنود بدايةً في جميع أنحاء البيت، حتى دخلوا إلى غرفته، وأيقظوه بشكلٍ همجي بهدف تخويفه، فأفاق مذعوراً ووجد عدداً كبيراً من الجنود فوق رأسه يصّوبون أسلحتهم باتجاهه، ومن ثم اقتادوه إلى الخارج بعد أن تم تقييد يديه وتعصيب عينيه، وأجبروه على المشي لمسافة طويلة وتعرض للضرب خلال الطريق.
الطفل عبد الله أكد بأن أحد الجنود قام بصفعه على وجهه بقوةٍ مسبباً له نزيفاً قوياً في أذنه، وصل بعدها إلى معسكر جيش وبقي في الخارج جالساً على الأرض لمدة ساعتين، وكان الجنود من حوله يضربونه ويشتمونه ويهزأون منه.
الاحتلال نقل وفي ساعات الصباح الطفل عبد الله إلى معتقل المسكوبية، وقام بتفتيشه تفتيشاً عارياً، ثم أدخله الزنزانة ومكث فيها ساعتين، ثم أدخلوه للتحقيق، ليتم التحقيق معه لساعات طويلة وهو مكبل اليدين، واستمر التحققيق مدة شهرٍ نقل بعده إلى معتقل عوفر ومن هناك إلى معتقل مجدو.
المصدر: مكتب إعلام الأسرى