فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، حصارًا مشددًا على بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس المحتلة في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد نمر محمود جمل (37 عامًا) قرب مستوطنة "هار أدار".
وذكرت المصادر، ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة آليات عسكرية اقتحمت البلدة، وتمركزت في محيط البلدية، وفرضت حصارًا شاملًا على البلدة، وأغلقت جميع مداخلها الرئيسة بشكل كامل، ومنعت المواطنين من الخروج أو الدخول إليها.
واضافت، أن قوات الاحتلال فرضت حظر للتجوال في البلدة، ومنعت المواطنين من التواجد في الشوارع العامة، وأخضعت العديد من الطلبة والشبان للتفتيش في البلدة، وأعاقت حركة تنقل المركبات، كما طالبت أصحاب المحال التجارية وبعض المؤسسات بإغلاقها، لافتة الى ان قوات الاحتلال نفذت انتشارا مكثفا قرب مقر البلدية، كما دهمت أحد المراكز الصحية التابع لوكالة الغوث في البلدة، وأمرت بإغلاقه وطردت الموظفين منه.
وقالت المصادر، ان قوات الاحتلال دهمت منزل الشهيد نمر جمل منفذ عملية القدس، وشرعت بتفتيشه، فيما اعتلت أسطح المنازل المحيطة بالمنزل، ومنعت السكان من التوجه إليه، مضيفة ان جنود الاحتلال اطلقوا القنابل الصوتية تجاه المواطنين المتواجدين في محيط منزل الشهيد جمل، كما اكدت ان قوات الاحتلال ما زالت تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية للبلدة.
هذا ولفتت المصادر، الى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أيضًا قرى قطنة وبدو وبيت إكسا شمال غرب القدس، وأغلقت مداخلها، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منها.