أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "تصريحات وزير الأسرى السابق أشرف العجرمي بخصوص رواتب الأسرى ليست غريبة على رجل يُمثّل نهجاً إمتهن التنازلات والتحريض على المقاومة،
وأحد النماذج التي أنتجتها أوسلو ومدرسة دايتون، وأحد رموز ومروجي التطبيع مع الاحتلال، ومن أولئك الموقعين على وثيقة جنيف والتي تتنازل عن حقوق شعبنا وعلى رأسها حق العودة".
وإعتبرت الجبهة في بيان لها، "أن هذه التصريحات واللقاءات التطبيعية والهجوم على المقاومة إرضاءً للكيان الصهيوني لم تكن لتتم لولا رعاية وتشجيع قيادة السلطة"، مؤكدة أنها "ستطرح هذا الموضوع في الهيئات الفلسطينية لخطورته على مشروعنا الوطني".
وأوضحت الجبهة، "أن العجرمي وغيره من رموز التطبيع يعرفون جيداً أن التحريض على الأسرى ووصفهم بالإرهاب هو محاولة تجميل وجه الاحتلال القبيح، وهو تشجيع له على مواصلة إرهابه وجرائمه بحق الأسرى، مما يستدعي التعامل معه وفقاً لهذه التصريحات ومحاسبته عليها، لأنها تضعه في دائرة المسؤولية التي تبرر هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأسرانا".
وأكدت الجبهة على "ضرورة إمتلاك جماهير شعبنا زمام المبادرة للتصدي وملاحقة ومحاسبة تلك النماذج التي تستظل برعاية وتورط المؤسسة الرسمية في هذه المسلكيات الخارجة عن تقاليد شعبنا".
وختمت الجبهة مؤكدة على أن الأسرى وقضيتهم العادلة وسبل دعمهم وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم خط أحمر وهي ليست منّة أو هبة من أحد، ولن يسمح شعبنا لأمثال هؤلاء في التحريض ضدهم.