دعا مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، اليوم الثلاثاء، أبناء الطائفة وأهالي المدينة عامة، والمؤتمر الأرثوذكسي في البلاد، للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية، في ساحة العين بالناصرة، الساعة 11 قبل ظهر يوم السبت القريب 16 الشهر الجاري.
وتأتي المظاهرة بسبب "قيام البطريركية، بتسريب وبيع أراضي الأوقاف في القدس وأنحاء مختلفة من البلاد، لجهات استيطانية، دون الالتفات لأهمية هذه الأوقاف ومكانتها في تثبيت وجودنا في هذه البلاد، وللموقف الوطني العام، لأبناء الطائفة وشعبنا عموما، ضد التفريط بهذه الأوقاف، التي هي ملك لأبناء الطائفة، وليس لأهواء البطريركية ومن يقف على رأسها".
وقال مجلس الطائفة في بيان صحفي، "إننا على مر السنين، حذرنا من ممارسات البطريركية في التعامل مع الأوقاف الأرثوذكسية، وتوجهنا مراراً للبطريرك ثيوفيلوس مباشرة، ومن خلال اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي، لوضع حد لعمليات التسريب والبيع، والإيجارات لعقود طويلة".
وأضاف "في كل مرّة كنا نسمع تبريرات كهذه أو تلك، ولم نكن على قناعة بها، ولكننا منحنا فرصة للتصحيح. وسعينا طيلة الوقت للإبقاء على التواصل، في محاولة لوقف البطريرك عن هذه الممارسات، إلا أنه في الآونة الأخيرة، تمادت البطريركية في ممارساتها، وأقدمت على عدة صفقات بيع كلي لمئات الدونمات في أكثر الأماكن حساسية في القدس ومختلف البلاد. نذكر منها: صفقة بيع أكثر من 500 دونم في المنطقة المسماة "رحافيا" في القدس الغربية، وبيع حوالي 700 دونم في المنطقة الأثرية في مدينة قيسارية، وبيع 6 دونمات في ميدان الساعة، مركز مدينة يافا التاريخية، وبيع 11 دونما في طبرية، على شاطئ البحيرة، بمحاذاة الدير في قلب المدينة، وبيع 60 دونما في مدينة الرملة".
وتابع "سبق هذا صفقات لا تقل خطورة، في السنوات العشرين الأخيرة، مثل بيع الأراضي المحاذية للدير في مدينة يافا، وبيع جبل أبو غنيم في جنوب القدس المحتلة، وشمال بيت لحم، وأراضي دير مار الياس المحاذية لجبل أبو غنيم، وغيرها من الصفقات، في حين تدور أحاديث عما هو أخطر، قد تتضح الصورة بشأنه مستقبلا".
ودعا مجلس الطائفة في الناصرة، إلى إطلاق صرخة غضب، وقال إننا "نرى قضية الأوقاف والحفاظ عليها، هي حق وواجب على أبناء الطائفة، إلى جانب كونها قضية وطنية من الدرجة الأولى، لذا نرى أهمية قصوى لمشاركة شعبنا في هذه الوقفة، ضمن سلسلة نشاطات جماهيرية سندعو إليها، إلى جانب المشاركة في المبادرات التي ستظهر لاحقا. آن الأوان لتعرف البطريركية في القدس المحتلة، أن الفرمانات إياها، التي تمنحها الوصاية على هذه الأوقاف، لا تعني التفريط بها من حيث المبدأ، ويزيد على هذا، تسريبها وبيعها لجهات استيطانية خطيرة، تضمر الشر لشعبنا وبضمنه طائفتنا العربية الأرثوذكسية".