استنكر وزير الأوقاف الشيخ يوسف ادعيس، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم جدار وتنفيذ أعمال تجريف في مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية عند سور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط.
وقال ادعيس في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن الاحتلال يعمل منذ سنوات على إنشاء ما تسمى حدائق "وطنية تلمودية" في محيط سور القدس التاريخي لطمس المعالم العربية والاسلامية وإضفاء طابع تلمودي تهويدي على المدينة المقدسة.
وأضاف أنها ليست المرة الاولى التي يقوم بها الاحتلال بالاعتداء على هذه المقبرة وغيرها، معتبراً أن هذا الأمر ليس غريباً على الاحتلال، فقد اعتدى وهدم وانتهك حرمات عدّة مقابر كمقبرة مأمن الله، إضافة إلى تنفيذ عمليات حفر في مقبرة اليوسفية.
وبين ادعيس أن الاحتلال ما زال يمارس انتهاكاته في مدينة القدس، خاصة ضد المسجد الاقصى، داعياً العالم للوقوف بحزم تجاه هذه الاعمال، وتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
من جهتها، قالت وزارة الإعلام إن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مقبرة الشهداء بجوار سور القدس التاريخي، إمعاناً في ملاحقة عظام الموتى، وطحناً لرفات الشهداء، لصالح إقامة حدائق "تلمودية" تشطب المعالم العربية والإسلامية لزهرة المدائن.
وأكدت في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن اقتحام المقبرة التي تضم رفات 400 من شهداء معركة القدس عام 1967، وتنفيذ أعمال تجريف، هو استخفاف ومس بكل المشاعر الدينية، وعدوان لا يُفرق بين الأحياء ومقابر الشهداء.
ودعت الوزارة منظمة "اليونسكو"، ولجنة القدس، ومنظمة المؤتمر الإسلامي على التحرك الفوري، وضمان حماية القبور والمدافن من إرهاب الاحتلال الذي لا يقيم وزناً للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتوّفر الحماية لمن يُضرم النار في بيوت الله والكنائس، وترعى جولات العدوان على "الأقصى"، وتبتكر وسائل منع المصلين من الوصول إليه، وتنهش أنياب جرافاتها الأماكن التاريخية، وتطال أسفل المقدسات حفريات لا تنتهي.