حذر الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات من أن الباب لا يزال مفتوحاً على مصراعيه لارتقاء شهداء جدد داخل العزل الانفرادي في معتقلات الاحتلال، لا سيما في صفوف المرضى منهم.
جاء هذا التحذير في الذكرى الثالثة لاستشهاد الأسير رائد عبد السلام الجعبري (35 عاماً) من سكان الخليل، والذي ارتقى في عزل معتقل "ايشل" بتاريخ 992014 نتيجة ظروف العزل القاسية، وتعرضه لضرب من قبل قوات "النحشون" التابعة لـ"إدارة" معتقلات الاحتلال، وعدم تقديم العلاج اللازم له بعد ذلك.
وأوضح الأشقر ان الاحتلال يحتجز في زنازين العزل ما يزيد عن 12 أسيراً منذ فترات طويلة، بينهم أسرى أمضوا أكثر من 4 سنوات بالعزل، هذا عدا عن المعزولين كعقوبات لعدة أشهر أو أسابيع.
وأضاف أن سلطات الاحتلال عادت بقوة إلى فرض سياسة العزل الانفرادي للأسرى، وذلك بعد أن توقفت نتيجة إضراب الكرامة في نيسان/أبريل 2012، وذلك لإدراك الاحتلال بمدى تأثير هذا الأسلوب التعسفي على الأسرى وإضراره بسلامتهم النفسية والجسدية، ومدى معاناة المعزولين في قبور العزل، التي يصفها الأسرى بـ"توابيت الموت" لمدى قساوتها حيث لا يُسمح للأسير المعزول بالتواصل مع أي أحد من الأسرى، ويوضع في زنازين ضيقة جداً لا تتعدى مساحتها 3 أمتار، يحرم فيها من كل مقومات الحياة.
وطالب أسرى فلسطين المؤسسات الدولية للتدخل لوقف جريمة العزل المستمرة بحق الأسرى وفي مقدمتهم المرضى منهم الذين يحتاجون لرعاية خاصة قبل فوات الأوان.