نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى إلى جماهير الشعب الفلسطيني، رفيقها الشهيد الأسير رائد أسعد الصالحي (21 عاماً) والذي استشهد متأثراً بجراحه في مستشفى "هداسا" بعد أن اختطفه الاحتلال جريحاً خلال تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الدهيشة في التاسع من آب/أغسطس الماضي، حيث قامت بإطلاق النار عليه مباشرة من مسافة صفر.
وقالت الجبهة في بيان صحفي اليوم الأحد، إن "الجبهة تتقدم من عائلة ورفاق وأصدقاء الشهيد في مخيم الدهيشة شعلة الانتفاضة وسنديانة المقاومة بخالص عزائها باستشهاد هذا الرفيق المغوار، والذي انضم إلى قافلة شهداء شعبنا بعد أن أرهق الاحتلال طويلاً، حيث كان حاضراً دائماً في جميع ساحات الاشتباك مع الاحتلال في مدينة بيت لحم، وخاض ضد الاحتلال وثكناته العديد من المواجهات والاشتباكات البطولية".
وأضافت أن "فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومخيم الدهيشة فقدوا رفيقاً مناضلاً شجاعاً ومقداماً آمن بالعنف الثوري والمقاومة طريقاً رئيسياً واستراتيجياً للتحرر من الاحتلال الصهيوني، وكان شاباً متواضعاً خلوقاً سرت في عروقه معاني الانتماء والعطاء والوفاء لفلسطين، مشبعاً بحب الوطن والمخيم الذي ترعرع وكبر فيه مناضلاً فمقاتلاً فجريحاً فأسيراً فشهيداً".
وعاهدت الجبهة الشعبية الشهيد الصالحي وكل الشهداء أن تبقى على ذات درب المقاومة والعودة والتحرير، و"هي على ثقة بأن رفاقها في مخيم الدهيشة والذين يتقدمون الصفوف ويدفعون ضريبة المقاومة، سيستمروا في حمل راية المقاومة خفاقة وسيكونوا دائماً شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني، رغم الاستهداف المتواصل لهم وللمخيم".