نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، شهادات حية لأسرى مرضى يقبعون في عدة معتقلات ويتعرضون لجرائم طبية واهمال متعمد بعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم والاستهتار بأوضاعهم الصحية.
وأوضح الأسير عرفات أبو شعيرة (28 عاماً) من محافظة بيت لحم لمحامي الهيئة، ويقبع حالياً في معتقل "عسقلان"، بأنه يعاني من آلام متواصلة بسبب وجود شظايا متبيقية في معظم أنحاء جسده نتيجة للإصابات التي تعرض لها يوم اعتقاله، وقد تم إبلاغه حديثاً بعيادة المعتقل بأن إخراج الشظايا من جسمه ستُسبب له مضاعفات، لذلك اكتفت إدارة مصلحة السجون بإعطاءه مسكنات دون تقديم علاج جذري أو حقيقي لما يعانيه.
فيما يمر الأسير نصر العفوري (31 عاماً) من محافظة نابلس والقابع حالياً في معتقل "النقب" الصحراوي، بوضع صحي صعب فهو يعاني من فتاك منذ أكثر من سنتين، وفي كل مرة يتم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية له، تتعمد إدارة مصلحة السجون نقله من معتقل إلى آخر، كجزء من السياسة القمعية بحق الأسرى المرضى، وحتى اللحظة لم تجر له العملية، وما يُقدّم له هو المسكنات فقط، في ظل آلام غير محتملة يعاني منها الأسير.
كما يعاني الأسير وديع الجنيدي (19 عاماً) من مخيم العروب قضاء الخليل ويقبع في معتقل "النقب"، من وجود بقع كبيرة منتفخة بنية اللون تملأ ظهره تسبب له حكة قوية لا تحتمل، وذكر الأسير بأن عيادة المعتقل قامت بإعطاءه مرهماً للتخفيف من شدة الحكة، لكن لم يتم عرضه على طبيب مختص ليتم تشخيص حالته بشكل سليم.
وحذرت الهيئة من سياسية الموت البطيء التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى من خلال الاستمرار في الإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية الموجودة داخل المعتقلات، منتهكة كافة الأعراف والأخلاق والمواثيق الدولية التي تعتبر العلاج من الحقوق الأساسية والبديهية التي يجب توفيرها للإنسان في جميع الظروف وعلى جميع الأصعدة.