قال مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، إنه لا يمكن وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بذريعة أن ذلك سيؤدي إلى انهيار حكومة بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر دبلوماسية قولها، "إن الوفد الأميركي أظهر انفتاحه على فكرة حل الدولتين، لكنه أوضح أن وقف الاستيطان أمر غير ممكن لأنه يؤدي إلى انهيار حكومة نتنياهو".
وقالت المصادر "إن الوفد الأميركي أبلغ رئيس السلطة محمود عباس أنه سيعمل في المرحلة المقبلة على تعزيز العلاقة بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، قبل إطلاق المفاوضات".
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "الجانب الأميركي وافق على اعتبار الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى حل الدولتين، لكنه رفض تحديد حدود الدولة الفلسطينية، بخطوط العام 67، كما تطالب السلطة الفلسطينية، وقال إنه سيتركها مفتوحة لاتفاق الطرفين، الأمر الذي عارضه الرئيس عباس".
وكانت القنصلية الأميركية في القدس، قالت، في بيان أمس الجمعة، "إن اجتماع عباس والوفد الأميركي كان مثمرا، وركز اللقاء على كيفية بدء محادثات جوهرية للسلام الإسرائيلي-الفلسطيني"، على حد قولها.
وأضافت "أن الجانبين ركزا على مواصلة المحادثات التي تديرها الولايات المتحدة باعتبارها أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق سلام شامل".
وفي السياق، قالت مصادر صحافية "إن ممثلي السلطة طالبوا الوفد الأميركي بحرية العمل الاقتصادي للفلسطينيين في المنطقة "ج" التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، إضافة إلى حرية الاستيراد والتصدير وتعديل البروتوكول الاقتصادي".
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أعلن في بيان عقب اللقاء الذي استمر 3 ساعات "إن اجتماع الرئيس عباس مع الوفد الأميركي كان بناء ومعمقا وإيجابيا". مضيفا أن "الاجتماع تناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك في شكل جدي، حيث تم الاتفاق على استمرار الحوار الهادف إلى التوصل إلى صفقة شاملة وتاريخية".
وأوضح أبو ردينة "أن الرئيس عباس أعاد تأكيد المواقف الفلسطينية، خصوصاً مبدأ حل الدولتين على حدود عام 67، ووقف النشاطات الاستيطانية كافة، وشدد على قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والتفاهمات الموقعة، وخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية".