حذرت وزارة الأسرى من الانفجار داخل معتقلات الاحتلال، في ظل ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات من قبل السجان والإصرار على إتباع سياسة الإذلال بحقهم.
وقالت الوزارة في تقرير صدر عنها اليوم، بأن الأسرى في معتقلات الاحتلال يعيشون ظروفاً قاسية ويحرمون من أبسط حقوقهم، وهم يتعرضون في هذه الأيام لهجمة شرسة، حيث تصاعدت عمليات اقتحام الأقسام والغرف وسياسة التنقلات بين الأقسام والمعتقلات والاعتداء على الأسرى بالضرب والهراوات وإتباع سياسة الإذلال بحقهم.
وأفادت الوزارة في تقريرها، بأن الاحتلال نفذ خلال الأشهر الأخيرة الماضية ومنذ انتهاء الإضراب في 2752017، 25 عملية مداهمة واقتحام على يد قوات قمعية مدججة، هذا عدا عن عمليات التفيش العادية التي يجريها بشكل مستمر، وأن هناك روح انتقامية تعسفية تسيطر على تصرفات "إدارة" معتقلات الاحتلال تجاه الأسرى، خاصة أن من ينفذها وحدات القمع المعروفة "بوحدات ناحشون ومتسادا" الذين يتعاملون مع الأسرى بكل قساوة وكراهية، ويتعمدون استفزازهم لخلق مبرر للاعتداء عليهم بالضرب والشتم.
واعتبرت الوزارة أن عمليات اقتحام الغرف والتفتيش الليلي المفاجئ والتنقلات وتقييد الأسرى ومحاولة تفتيشهم عراة، من أكثر وسائل التضييق على الأسرى، إضافة إلى تخريب أغراضهم بطريقة مقصودة، وقد يقوم الاحتلال خلال التفتيش بإلقاء المصاحف على الأرض بشكل مهين ومتعمد.
وبيّن التقرير أن نتيجة هذه الاقتحامات هي إصابة العشرات من الأسرى بجروح ورضوض وكسور واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح ورش الغاز داخل الغرف، وأيضاً نتيجة سياسة التنقلات المستمرة، مشيرة بأن هذا الضغط على الأسرى سيولد انفجاراً بعد أن أصبحت الأوضاع لا تحتمل.
وناشدت الوزارة الجهات الحقوقية المحلية والدولية التدخل العاجل والعمل على إنقاذ الأسرى في معتقلات الاحتلال.