أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى، اليوم الثلاثاء، بأن سياسة التفتيشات والاقتحامات لغرف وأقسام المعتقلين تصاعدت بشكل متعمد ومقصود في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد إضراب الأسرى الأخير.
وأكد تقرير الهيئة أن عقب انتهاء إضراب الكرامة منذ حوالي 3 أشهر، شهدت المعتقلات 25 عملية دهم واقتحام، من قبل قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، حيث تقتحم غرف الاسرى بشكل مفاجيء وتحت حجة التفتيش، وتمارس سياسة اذلال الأسرى بإخراجهم مقيدين ومحاولة تفتيشهم عراة، إضافة الى تخريب ممتلكاتهم الشخصية وأغراضهم الغذائية بطريقة مقصودة هدفها ايقاع التخريب والاذى بالمعتقلين.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن الاقتحامات تأتي مع تنقلات تعسفية داخل المعتقل أو إلى معتقلات أخرى،ويتم حفر الحيطان وأرضيات الغرف وعدم السماح للأسرى بأخذ أغراضهم وملابسهم خلال إخراجهم من غرفهم.
وقالت هيئة الاسرى إن إدارة سجون الاحتلال وبتعليمات رسمية سياسية تمارس ما يسمى (القبضة الحديدية) والتشديد على الاسرى وخلق نوع من السيطرة والاهانات والاستفزازات المقصودة بحقهم، وان روح انتقامية تعسفية تسيطر على تصرفات إدارة السجون تجاه الاسرى.
وقالت الهيئة ان هذه السياسة الحقت خسائر مادية للأسرى بتخريب أغراض الكنتين التي يشتريها الأسرى على حسابهم، إضافة إلى إشعارهم بالعقوبات الجماعية وعدم التساهل معهم، خاصة بعد أن تحدى اكثر من 1500 أسير إدارة السجون في خطوة جماعية كبيرة بفتح اضراب عن الطعام من 17/4 – 27/5/2017، ما اعتبرته إدارة السجون فشلاً لكل سياسات الهيمنة والاحتواء التي عملت عليها منذ سنوات بحق الاسرى.
وتوقعت هيئة الاسرى وحسب تقارير وصلتها من الأسرى أنفسهم أن هذا الضغط على المعتقلين سيولد انفجاراً، بعد أن اصبحت الاوضاع لا تحتمل وأصبح الاسرى تحت رحمة الاقتحامات من قبل قوات قمعية ووحشية تتربص بهم ليلاً نهاراً.