Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

القدس الدولية: 64 حفرية ونفقاً أسفل الأقصى تهدد بانهياره

القدس الدولية: 64 حفرية ونفقاً أسفل الأقصى تهدد بانهياره

كشفت مؤسسة "القدس الدولية" بتقريرها السنوي، أمس الاثنين، أن عدد الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك والتي تهدد بانهياره، بلغت 64 حفرية ونفقاً، متوزعة على الجهات الأربعة.

 

وأفاد التقرير "عين على الأقصى"، "أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية في أحد الأنفاق التي تبعد أمتاراً قليلة عن الأقصى غرباً، أيار/مايو الماضي، بالتزامن مع ذكرى الـ 50 على احتلال كامل القدس، كان رسالة واضحة بأنّ هذه الحفريات يتبناها أعلى رأس الهرم السياسي لتوظيفها في الترويج لتاريخ يهودي مختلق".

وأكد التقرير أن تهويد الأقصى لم يتوقف، وبات الاحتلال قريبًا جدًّا من البدء الفعلي ببناء مشروع "بيت هليبا/بيت الجوهر" الذي يبعد نحو 20 متراً عن حائط البراق، وكنيس "جوهرة إسرائيل" الذي يبعد نحو 200 متر عن السور الغربي للأقصى، وقد أقر الاحتلال بناء كنيس يهودي على جبل المُكبر جنوب غرب البلدة القديمة، فيما برز تطور كبير باتجاه تنفيذ مخطط القطار الهوائي المحيط بالأقصى.

وحذر التقرير من نية الاحتلال تهويد سفح جبل الزيتون، وتهويد بعض أبواب الأقصى والبلدة القديمة، مشيراً إلى أن المقابر المحاذية للأقصى لم تسلم هي الأخرى من الاعتداءات كـ "الرحمة" و"اليوسفية"، حيث صودرت بعض أجزائها بهدف تحويلها إلى حدائق تلمودية، تحيث زُرعت فيها قبور يهودية وهمية.

ولفت التقرير إلى أنه إلى جانب الجهود السياسية والأمنية لاستهداف الأقصى، استمرت الجهود القانونية لتشريع إجراءات الاحتلال ضد الأقصى، وأقرّ "كنيست" الاحتلال بالقراءة التمهيدية مشروع "قانون المؤذن".

كما أقر الـ "كنيست" بالقراءة الأولى مشروع "قانون القدس الموحدة" الذي ينطلق من أنّ السيادة على القدس هي للاحتلال الاسرائيلي، ويشترط كي "تتنازل إسرائيل" عن أيّ جزء منها –بما في ذلك المسجد الأقصى- موافقة 80 من أعضاء الـ "كنيست"، بحسب التقرير.

وأشار كذلك إلى قرار آخر رأت محكمة الاحتلال بأنّه "لا سلطة لموظفي الأوقاف الإسلامية على اليهود الذين يزورون جبل المعبد" مع إبعاد أيّ موظف يتصرف بشكل غير لائق مع اليهود في الأقصى".

الاقتحامات

وأشار التقرير إلى تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، لتحقيق وجود يهودي دائم ومباشر في المسجد، والتدخل المباشر في إدارته.

ووثق التقرير محاولات بعض ساسة سلطة الاحتلال اقتحام الأقصى رغم قرار رئيس حكومة الاحتلال بمنع الاقتحامات السياسية، خاصة "النائب الحاخام المتطرف يهودا غليك" الذي أدى صلوات تلمودية مقابل باب القطَّانين، بعد منع دخوله للمسجد في 19 أيلول/سبتمبر 2016.

وبلغ عدد المقتحمين خلال مدة الرصد الممتدة ما بين الأول من آب/أغسطس 2016 ولغاية الشهر ذاته من العام الجاري، نحو 23 ألف 661 مقتحماً وهو ما يعني ارتفاعاً في عدد المقتحمين بنسبة 58% بالمقارنة مع تقرير العام الماضي حيث كان العدد 13 ألف و733 مقتحماً، مشيراً إلى أنّ عدد الذين اقتحموا الأقصى حسب تقرير هذا العام هو الأكبر منذ احتلال المسجد عام 1967.

تراجع المواقف العربية والإسلامية الرسمية

وأوصى التقرير باستثمار الانتصار الذي تحقق في "هبة الأقصى" والالتفاف حول القيادة الشعبية والدينية في القدس، وحثّ أهل القدس والأراضي المحتلة على التمرد على قرارات الاحتلال والرباط في القدس.

وحذر التقرير من حجم التراجع الكارثيّ في المواقف الرسميّة العربية والإسلامية المتعلقة بالأقصى، فجامعة الدول العربية اجتمعت بعد انتهاء أزمة محاولة الاحتلال فرض وقائع جديدة في الأقصى، وعلى نهجها سارت منظمة التعاون الإسلامي.

وخلص التقرير إلى أن "أخطر ما يمكن استخلاصه في هذا الشأن هو أنّ لدى غالبية الحكومات العربية والإسلامية استعدادًا للتنازل عن حق الأمة بالأقصى، أو على الأقل التنحّي جانبًا وترك الأقصى وحيدًا يواجه مصيره".

الأمر الذي نبه له التقرير بالعمل على "الضغط على الحكومات للقيام بواجبها ورفع سقف موقفها المناصِر للأقصى، والثاني هو التكامل والتنسيق من أجل تشكيل جبهة دعم بديلة للأقصى والمجتمع المقدسي".