تصدى أهالي مدينة القدس، صباح اليوم الاثنين، لآليات الاحتلال التي حاولت هدم أجزاء من سور "مقبرة الشهداء" في المدينة، واقتحام المقبرة والبدء بأعمال تجريف لإقامة حدائق ومسارات توراتية.
وأفاد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، أن جرافة الاحتلال حاولت هدم الجزء الغربي لسور مقبرة الشهداء، التي تعتبر امتداد لمقبرة اليوسيفية في منطقة باب الأسباط، وتم التصدي للجرافة ومنع دخولها الى أرض المقبرة.
وأكد أن عمال بلدية الاحتلال في القدس، قاموا بوضع علامات "أشرطة" في أرض مقبرة الشهداء، كمقدمة لتنفيذ مخطط الحدائق والمسارات.
وقال أبو زهرة إن جرافة الاحتلال هدمت أجزاء من سور لأرض مقابل المقبرة، والمعروفة بأرض "سوق الجمعة"، حتى تمكنت من الوصول إلى سور مقبرة، لكن تم التصدي لهم.
وأوضح أبو زهرة أن الاحتلال يهدف عمل حدائق توراتية ومسارات خاصة للمستوطنين والسياح، إضافة الى مطلة للسفوح الغربية لجبل الزيتون، مؤكداً رفض جرائم الاحتلال وأن هذه الأرض وقفية ويوجد فيها صرح للشهداء الذين ارتقوا في حرب عام 1967.
وأشار أبو زهرة إلى أنه تم مؤخراً بناء حوالي 50 قبراً، إلا ان الاحتلال قام بهدمها وصب الباطون في المنطقة لعدم أعادة بناء أي قبور.
من جهته، استنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين كافة الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مقبرة الشهداء، وقال:" حرمة الأموات كحرمة الأحياء ومحاولة الدخول الى المقبرة والعبث في المكان هو عدوان على حق المسلمين في المدينة وعدوان على رفات الأموات في المقبرة".