ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مساء أمس، إلى قتيلين و9 جرحى.
فقد لقي أبو علي طلال من القوة الفلسطينية المشتركة مصرعه متأثراً بجروحه التي أصيب بها ليل أمس، فيما قتل نجل المطلوب بلال العرقوب الشاب عبيدة العرقوب، وأصيب 9 أشخاص إثر الاشتباكات مع القوة الفلسطينية المشتركة في الشارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة.
ويعتبر عرقوب بحسب مصادر أمنية فلسطينية من قياديي مجموعة بلال بدر الذي كان يتخذ من حي الطيرة في المخيم معقلاً له منذ سنوات.
وكانت مصادر أفادت لفضائية فلسطين اليوم من المخيم مساء أمس، أن 3 عناصر من القوة المشتركة أصيبوا كما أصيب ما لا يقل عن 5 لاجئين، خلال إطلاق نار استهدف قاعة اليوسف التي توجد فيها القوة المشتركة، لتندلع بعدها اشتباكات مع المسلحين الذين هاجموا القاعة.
وأفادت المصادر أنه تم نقل بعض المصابين بينهم عنصر من القوة المشتركة إلى مستشفى الراعي بعد تدهور وضعه الصحي والذي لقي مصرعه لاحقاً متأثراً بإصابته، فيما أطلقت مناشدات في جوامع المخيم للتبرع بالدم للجرحى، في حين استهدف المسلحون طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني خلال تأديتها واجبها.
وارتفعت حدة الاشتباكات المسلحة في المخيم حيث تم استخدام القذائف الصاروخية وخصوصاً في الشارع الفوقاني بين القوة المشتركة ومجموعة بلال العرقوب.
من جهتها، دعت القيادة السياسية الفلسطينية بعد اجتماع طارئ لها لوقف الاشتباكات رحمة بالمواطنين ولمنع توسع الاشتباكات ووقوع أضرار جديدة، لاسيما في ظل ما حصل بعد المعركة الأخيرة في حي الطيرة.
وشهد مخيم عين الحلوة مساء أمس، حالة من النزوح بالقرب من مكان الاشتباك في ظل تخوف الأهالي من تصاعد حدة الاشتباكات.