دان التجمع الوطني الديمقراطي اعتقال قوات الاحتلال الشيخ رائد صلاح، فجر اليوم الثلاثاء، بعد محاصرة منزله والحي الذي يسكنه في مدينة أم الفحم بالأراضي المحتلة العام 1948.
وجاء في بيان أصدره التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم، أن "هذا الاعتقال هو استمرار للملاحقات السياسية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد تيارات سياسية أساسية فاعلة في المجتمع العربي في الداخل، واستمرارا لسياسة تجريم العمل السياسي وكم الأفواه وتقييد الموقف السياسي وفقا للسقف الإسرائيلي والإجماع الصهيوني".
وأشار التجمع إلى أن "اعتقال الشيخ رائد صلاح يأتي بعد سلسلة من الاعتقالات الإدارية التعسفية قامت بها أذرع الأمن الإسرائيلية وبموافقة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، تجاه 5 شبان من منطقة المثلث والناصرة، وبعد حملة من الاعتقالات التي تعرضت لها قيادات في الحركة الإسلامية المحظورة على مدار الأشهر الأخيرة، ويأتي كعقاب لسكان أم الفحم بعد عملية الأقصى وتظاهرة دفن الشهداء".
وأكد التجمّع أن "ملاحقة الشيخ رائد هي استهداف لأبناء شعبنا جميعًا، والتي تأتي في ظل أجواء سياسية محمومة وتصعيدية تجاه الشعب الفلسطيني عموما، وأنّها من دون شكّ خطوة انتقامية تأتي إثر جر المؤسسة الإسرائيلية أذيالها في الأحداث الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى".
وختم التجمع بيانه بالتأكيد على أن "هذه الملاحقات بائسة، لا تهدف إلا للتخويف والترويع وخنق هامش العمل السياسي، ولن تزيد الأحزاب والحركات السياسية وأبناء شعبنا وقيادته إلا إصرارا وتعميقا لنضالنا الوطني".