حذر مكتب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الإثنين، من الاعتداء على شخص المطران، وذلك على إثر حملة التحريض الواسعة التي شنتها وسائل إعلام "إسرائيلية" ضده خلال الأيام الماضية.
وقال مكتب المطران في بيان صحافي اليوم الإثنين: "نؤكد ما أكدناه مرارا وتكرارا بأن أي ضغوط إسرائيلية شاباكية لن تؤثر على سيادة المطران الذي مواقفه ثابته ولا تتزعزع، وإننا إذ نرفض هذا التحريض الذي نعتبره تطاولا على شخصية دينية لها مكانتها في مدينة القدس فإننا نعتبر بأن التهديد بأبعاده عن المدينة المقدسة بأنه مؤشر خطير هادف إلى إسكات الأصوات الوطنية في المدينة المقدسة".
وأضاف أن "هذا التحريض يؤكد انزعاج الأجهزة الإسرائيلية الأمنية وعملائها ومرتزقتها من الأصوات المسيحية الفلسطينية الوطنية المنادية بالعدالة والحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني".
وأضاف "لم يدع سيادة المطران في يوم من الأيام الى العنف وهو يرفض العنف جملة وتفصيلاً ولكن مواقف سيادته ثابتة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمناداة بتحقيق العدالة في هذه الأرض المقدسة، ولن يؤثر هذا التحريض على سيادة المطران بل سيزيده إصرارا وثباتا وتمسكا بمواقفه وثوابته".
ونوه إلى "أن هنالك جهات استيطانية إسرائيلية ومتطرفين إسرائيليين يزعجهم من أن يكون هنالك حضور مسيحي في الدفاع عن القدس ومقدساتها ورفضا للسياسات التي تستهدف مقدساتها ومؤسساتها وأوقافها الإسلامية والمسيحية".
و قال مكتب المطران "إننا في الوقت الذي فيه نؤكد رفضنا لهذا التحريض نناشد الكنائس المسيحية والمؤسسات الحقوقية وجميع اصدقاء شعبنا الفلسطيني في كل مكان بالإعلان عن موقفهم الواضح والرافض لهذا التحريض والتهديد بإبعاد سيادة المطران عن القدس هذه المدينة التي ينتمي إليها سيادته ويدافع عنها منذ سنوات".
وطالب المؤسسات الأرثوذكسية والشخصيات الوطنية والاعتبارية بأن تتصدى لهذا التحريض والاضطهاد والاستهداف الذي طال المطران حنا كما وغيره من الشخصيات الوطنية في القدس.
وحذر من أنه قد تقوم جهات استيطانية متطرفة بالاعتداء على المطران واستهدافه، محملًا الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة المطران الذي تعرض خلال الأيام الماضية لحملة تشهير وتحريض غير مسبوقة "نعرف جيدًا من يقف خلفها ومن يغذيها ويباركها".
وشدد البيان أن مواقف المطران عطا الله حنا ثابتة لا تتبدل ولا تتغير رغماً عن كل الضغوطات والابتزازات التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، وأنه سيبقى داعية للسلام والمحبة والاخوة ومدافعًا حقيقياً عن عدالة القضية الفلسطينية ورافضًا للمؤامرات التي تستهدف امتنا العربية ومشرقنا العربي.
وأكد على التواصل مع كافة الجهات المسيحية والحقوقية بهدف فضح هذه السياسة التحريضية المسيئة للرموز الدينية والوطنية في مدينة القدس.