تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية على إقامة سياج فاصل على طول الشريط الشائك مع قطاع غزة، بإرتفاع 6 أمتار فوق الأرض، وجدار إسمنتي على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بهدف توفير الرد على أنفاق المقاومة الفلسطينية.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن المنطقة شهدت تغييرات في الشهور الأخيرة، حيث أقيمت مصانع للإسمنت، وتم استجلاب عمال من الخارج، إضافة إلى إقامة سواتر ترابية لتحجب العمال العاملين في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تبلغ تكلفة السياج 3 مليار شيقل، ويجري العمل بشكل يومي في 6 مواقع، على أن يضاف موقع جديد للعمل مع انتهاء كل شهر حتى يصل عدد المواقع إلى 40 مع نهاية العام 2018.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه سيتم وضع سواتر ترابية بين السياجين، وشق طرق للقيام بدوريات غرب وشرق السياج، تسمح لقوات الاحتلال بنشر دباباتها في المنطقة وتسهل تحركها والقيام بأعمال الصيانة للجدار.
وتضيف الصحيفة العبرية، أن الجدار المقام تحت الأرض يحتوي على مجسات تعطي إنذاراً بحال الاقتراب منها، وصمم بحيث أنه يتيح تدمير الأنفاق القائمة عند الشريط الشائك.
وذكرت أنه في حال العثور على نفق، فسوف يتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة، تستخدم كأساسات للجدار، ويكون بداخلها أنابيب تحتوي على مجسات إنذار، وبعد صب الإسمنت في الجدار تحت الأرض، ستتم إقامة سياج معدني فوق الأرض على إرتفاع ستة أمتار.
كما لفتت "هآرتس" إلى أنه ستقام غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق نار.
وأضافت الصحيفة العبرية في التقرير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بصدد وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية لقطاع غزة، وبناء كاسر أمواج على طول بضع كيلومترات.