التقى الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بزيارة رسمية وهي الأولى منذ 5 سنوات، حيث جرت مراسم استقبال رسمية في مقر المقاطعة.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "إن الرئيس وضيفه الكبير عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تبعها اجتماع موسع بين الوفدين الأردني والفلسطيني".
وأضاف أن هذه الزيارة الهامة تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين عباس والملك الأردني، لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت.
من جهته، قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن هذه الزيارة تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى في القدس ومحاولة تغيير الواقع القائم في المسجد.
وأضاف، "جرى تقييم التجربة والتحضير لمرحلة قادمة نحن نتوقعها من قبل اسرائيل، ومن قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو".
وتأتي هذه الزيارة بعد التوترات والأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، لبحث الأوضاع الراهنة وتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وتعتبر هذه الزيارة الثالثة من نوعها للملك الأردني إلى الضفة الغربية بعد زيارتين أجراهما في عامي 1999 و2012.
وأصدر الملك عبد الله الثاني قبيل زيارته تصريح صحفي، في عمان خلال لقائه أعضاء في مجلس النواب الأردني قال فيها إن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وإن الوصول إلى حل "يزداد صعوبة".