حيا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الخميس، صمود أهل القدس وثباتهم في وجه الاحتلال، مؤكداً أن ما جرى يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى.
وأكد هنية في تصريح صحفي، أن العمل الوطني المشترك بين الفصائل الفلسطينية والشعب بشرائحه المتنوعة هو أحد أهم أسباب النجاح في هذه المعركة، داعياً لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لوضع مسار العمل الفلسطيني بعد هذا الانتصار.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني عموماً والمقدسيون خصوصاً أثبتوا أنهم الأمناء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مبيناً أن ما حدث يؤكد قدرة الشعب على انتزاع حقوقه في القدس والأقصى.
وشدد على أن القدس أرض عربية إسلامية كانت وستبقى لا تقبل القسمة، قائلاً "لقد سطرت جماهير القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الصراع مع المحتل، وأثبتت للقاصي والداني القدرة العظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، كما أثبت أهلنا في القدس أنهم أهل لشرف المكان وحموا أقصاهم، وها هو الاحتلال يجر أذيال الهزيمة ويخضع للإرادة الفلسطينية والعربية والإسلامية".
وحيا هنية الشعب الفلسطيني والمرابطين والمرابطات وكل المواقف الشعبية والرسمية التي ساندت أهلنا في القدس، كما حيا المقاومة الباسلة والشهداء الأبرار وأبطال العمليات الجريئة التي أربكت حسابات الاحتلال وأفشلت مخططاته ودشنت مرحلة جديدة من التحدي والانتصار.
وفي السياق ذاته، أشادت حركة حماس في الضفة الغربية، بالإنجاز الذي حققه الشعب الفلسطيني وأهل القدس بإزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعتها سلطات الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى في الـ14 من الشهر الجاري.
ودعت الحركة الشعب في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجاز، مشددةً أن المعركة من أجل الأقصى لم تنته بعد.
وأثنت الحركة في تصريح صحفي على صمود المقدسيين الذين قدموا الشهداء، ورابطوا على بوابات الأقصى دون تركه لحظة واحدة، في مشهد يدل على عظم التضحية والصمود.