أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القدس خط أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المساس به، وأن ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف.
وشدد أبو الغيط على أن سلطات الاحتلال تدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، الوزير مفوض محمود عفيفي، عن الأمين العام اليوم الأحد، أن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تمثل الباعث الحقيقي وراء إجراءات سلطات الاحتلال الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وأن الجميع يدرك مدى عمق وخطورة مخططات الاحتلال المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القدس.
وأضاف عفيفي أن الأمين العام يعتبر أن جميع هذه المخططات لا تخفى على أحد، وأن ما يجري اليوم هو للأسف استكمال لمشروع تهويد المدينة المقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة "إسرائيل" عليها.
وأكد أن تغيير الوضع القائم في القدس القديمة أمر مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تغامر سلطات الاحتلال بتجاوزه، مناشدا القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسرولياتها في إلزام حكومة الاحتلال بالحفاظ على الوضع القائم، ومحذراً في الوقت ذاته الكيان من الخطأ في تقدير الموقفين العربي والإسلامي، أو الانجراف وراء دعاوى القوى المتطرفة داخل كيان الاحتلال.