قدّم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، شهادته أمام لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتحقيق بممارسات سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالعاصمة الأردنية عمّان، بعد أن منعتها سلطات الاحتلال من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتركزت شهادة قراقع حول الممارسات القمعية والوحشية غير المسبوقة التي تعرّض لها الأسرى أثناء الإضراب عن الطعام في الفترة الواقعة بين 17 نيسان/أبريل حتى 27 أيار/مايو من هذا العام، والتي أدت إلى تدهور خطير جداً على صحة الأسرى المضربين وإصابة عدد منهم بأمراض مزمنة.
وأشار قراقع في شهادته أن عدواناً رسمياً وبقرار من حكومة الاحتلال قد شنّ على الأسرى المضربين في الفتره المذكورة، مما انتهك حقوق الأسرى المضربين في الاحتجاج السلمي من أجل تحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية، وأن الإضراب كان تعبيراً عن خطورة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأسرى واستمرار انتهاك "إسرائيل" لكافة المعايير الدولية والانسانية.
وطالب قراقع لجنة الأمم المتحدة بالتحرك لتوفير الحماية الدولية الإنسانية والقانونية للأسرى في معتقلات الاحتلال، وذلك من خلال تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة تجاه مقترفي هذه الانتهاكات، وإلى دعوة الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى، ومطالبة الدول السامية الأعضاء في اتفاقيات جنيف بالأنعقاد والتحرك لإلزام "إسرائيل" بتطبيق الأتفاقيات على الأراضي الفلسطينية المحتله بما فيهم الأسرى، ودعوة الأمم المتحدة بارسال لجنة تحقيق وتقصي حقائق إلى معتقلات الاحتلال للإطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى.