شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، بهدم منزل لعائلة عبيدات في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي زياد عودة، بعد إصابته في قدمه بعيار معدني مُغلّف بالمطاط، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، أثناء عملية الهدم.
وقال صاحب المنزل موسى عبيدات، إن عدد كبير من قوات الاحتلال، برفقة طواقم من بلدية الاحتلال وعدة جرافات اقتحمت "حي الصلعة" بالبلدة، فارضةً حصاراً محكماً على منطقة الهدم، ومن ثم شرعت بهدم منزله.
وأضاف "تفاجئنا فجر اليوم باقتحام قوات إسرائيلية للمنزل، والشروع في هدمه، دون سابق إنذار، علماً أن المنزل جاهز للسكن، ولكن سلطات الاحتلال منعتنا من السكن فيه".
وأشار إلى أن المحامي قدم طلب لتأجيل عملية الهدم ولكن دون جدوى، مؤكداً "أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هدم المنازل إلى تهجيرنا من بيوتنا ومدينتنا المقدسة".
منزل المقدسي موسى عبيدات في بلدة جبل المكبر
وتستمر عمليات الهدم في سلوان، حيث هدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم منشأة تجارية جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص.
وأفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب أن قوات الاحتلال اقتحمت حي بئر أيوب في سلوان وحاصرت المنطقة، ومن ثم شرعت بهدم مغسلة للسيارات يعود لعائلة عودة.
وأوضح أن سلطات الاحتلال شرعت منذ الصباح بعمليات هدم واسعة تركزت في حي الصلعة وسلوان وفي محيط القدس، وذلك ضمن سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها بحق سكان القدس وممتلكاتهم.
وأضاف أن عمليات الهدم تهدف إلى توسيع المستوطنات وتشريد المقدسيين، وطردهم من مدينتهم، ناهيك عن قطع أرزاقهم حينما يتم هدم محالهم التجارية مصدر رزقهم.
يذكر أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير له إن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي 74 منزلاً في القدس بداعي البناء غير المرخص ما أدى إلى تهجير 158 فلسطينياً.