تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اليوم، ولليوم الـ4 على التوالي، اعتقال الزميل الصحفي جهاد بركات مراسل فضائية فلسطين اليوم.
واعتقل الزميل جهاد بركات مساء الخميس، عند حاجز عناب أثناء أدائه مهامه الصحفية، إذ أقدم عناصر أمن السلطة على توقيفه واعتقاله ثم اقتياده إلى جهة مجهولة.
ولم يبيّن الأمن مبررات الاعتقال، فيما قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها تتابع توقيف الزميل بركات.
هذا ومن المقرر أن يعرض الزميل جهاد بركات، اليوم الأحد، أمام النيابة العامة في رام الله.
ومن المنتظر أن يصدر بعد عرض بركات على النيابة قرار بتمديد اعتقاله أو حكم أو بإخلاء سبيله.
ويشار إلى أن أمن السلطة منع أمس، والديّ الزميل جهاد بركات من زيارته في مقر الأمن الوقائي ببيتونيا غرب رام الله، رغم تدخل عدد من المحامين للسماح لذوي جهاد بزيارته.
وكانت النيابة العامة مددت اعتقال بركات 48 ساعة، قبل أن يعاد نقله إلى وقائي بيتونيا.
إبراهيم بركات والد الزميل جهاد بركات، قال: "إن الأمن الوقائي في بيتونيا منعنا من الدخول للقاء ابننا كما حصلت مشادة مع العناصر الموجودة في المقر"، مضيفاً أنه "سمح لنا الاتصال الهاتفي معه بدون مقابلته".
وتابع قائلاً: "التهمة الموجهة إلى ابننا وهي وجوده في مكان مشبوه باطلة ونرجو أن يخلى سبيله الأحد بعد عرضه على النيابة العامة".
محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة، قال في نشرة سابقة على قناة فلسطين اليوم، "إن الأمن الوقائي انتهك القانون الفلسطيني بمنعه عائلة الزميل جهاد بركات من زيارته في معتقل بيتونيا كما انتهكه بتأخير تحويله إلى النيابة العامة خلال 24 ساعة".
هذا وعبّرت نقابة الصحفيين عن رفضها وغضبها لاعتقال الزميل الصحفي جهاد بركات مراسل قناة فلسطين اليوم، مساء الخميس بالقرب من حاجز عناب الاحتلالي شرق طولكرم، واعتبرت أن عملية الاعتقال والطريقة التي تمت بها وما تبعها "تؤكد أن الحكومة والأجهزة الأمنية ماضية في انتهاكاتها الجسيمة وتغولها على الصحفيين وعلى حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي".
وقالت النقابة في بيان لها: "إن النقابة إذ تدين وتستنكر هذا الاعتقال للزميل بركات المعروف بمهنيته العالية والتزامه بأصول العمل الصحفي وبصدق انتمائه الوطني، فإنها ترفض ما جاء في بيان الحكومة من تبريرات واهية لعملية الاعتقال، وتقرأ فيه توجهاً لنهج جديد خطير يشيطن الصحفيين ويبيح استمرار الانتهاكات بحقهم بغطاء سياسي".
وطالبت النقابة بالإفراج الفوري عن جهاد بركات.
في السياق، أكد التجمع الإعلامي الديمقراطي الإطار الجماهيري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية الزميل الصحفي جهاد بركات، "إجراء مدان ومستهجن وانتهاك فاضح للحريات الصحفية"، مطالباً أجهزة أمن السلطة بـ"الإفراج الفوري عنه".
كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفصائل فلسطينية قيام جهاز الأمن الوقائي في الضفة المحتلة باعتقال الصحافي جهاد بركات، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، داعية في الوقت ذاته إلى إطلاق سراح الناشط الحقوقي عامر بعلوشة والذي تحتجزه أجهزة الأمن بغزة تحت تهمة قانون "سوء استخدام التكنولوجيا".
وأكدت الجبهة في بيان صحفي لها، "أن اعتقال الصحافي بركات لا يستند إلى أي مصوغات قانونية تتيح لأجهزة أمن السلطة اعتقال هذا الصحافي"، واصفة "التبريرات التي ساقتها أجهزة الأمن بأن الاعتقال جاء على خلفية تصويره لموكب رئيس الوزراء هي تبريرات هزلية، وسابقة غريبة لا يوجد بها أي سند قانوني يتيح لها اعتقال الصحافي".
كما صدرت انتقادات واسعة من قبل كتاب وصحافيين وشخصيات على خلفية اعتقال الزميل جهاد بركات، وأنه يجب على السلطة حماية الصحفيين والسماح لهم بحرية الحركة والعمل، وليس استهدافهم وتقييد حريتهم واعتقالهم.
