قال المتحدث الرسمي بإسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، رداً على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بشأن كهرباء غزة، "إن تشخيص نتنياهو لهذه الأزمة ووصفها بأنها قضية مناكفة وجدال بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وتبسيط الأمر إلى حدود تصويره بأنه خلاف على دفع فاتورة الكهرباء، لا يعفي حكومة نتنياهو من تحمل المسؤولية حتى لو غلفها في غلاف القضية الداخلية".
واضاف المحمود، أن السبب الذي يقف وراءها والذي أنشأها هو وجود الاحتلال الاسرائيلي والحصار الذي يفرضه منذ 10 سنوات على قطاع غزة وكذلك وقوع كارثة الانقلاب "الكارثي" التي ما كانت لتقع لولا وجود الاحتلال والحصار وتقطيع أوصال الاراضي الفلسطينية، عوضاً عن أن الانقلاب والانقسام يشكل مصلحة احتلالية خالصة.
وأكد أنه لا يمكن لنتنياهو أن يتبرأ من أية أزمة فلسطينية أو أن يبرئ حكومته بجرة قلم او بتشخيص يقدمه على هواه.
وأوضح أن حكومة نتنياهو التي تصر على استمرار الاحتلال وترفض احلال السلام وتسارع إلى وضع العراقيل أمام أية فرصة لإعادة احياء العملية السياسية هي التي تدفع بالأوضاع الداخلية الفلسطينية إلى مزيد من التدهور وإلى الانزلاق للأزمات، ولا يمكن لنتنياهو أن يغطي على جرائم الاحتلال بقوله" تلك القضية لا ذنب ولا علاقة لإسرائيل بها لانها قضية فلسطينية داخلية"، موضحا أن هذه ليست قضية داخلية بل أزمة داخلية من اسبابها وجود الاحتلال.
وأشار المحمود إلى أن الذي يدفع نتنياهو لإبداء رأيه وتبرئة الاحتلال الذي يقوده من تفاقم الأعباء والأزمات الداخلية الفلسطينية هو تمسك حركة حماس بالانقسام واستمرارها في رفض استعادة الوحدة الوطنية.
وحمل "أطراف التمسك بالانقسام" في حركة حماس المسؤولية عن تراجع القضية الفلسطينية والاضرار التي تلحق بالمصلحة الوطنية العليا والتي تشكل العائق الأكبر في معركة استرداد الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة.