قطاع غزة – فضائية فلسطين اليوم - شيعت جماهيرة حاشدة مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد عائد خميس جمعة (20 عاما) أحد كوادر سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات قرب المقبرة الشرقية في جباليا شمال قطاع غزة.
وشارك آلاف المواطنين في التشييع الذي جاء بعد صلاة التراويح في مسجد العمري في جباليا، كما شارك عدد من قيادات حركتي الجهاد الإسلامي بينهم خالد البطش ومحمد الهندي، وحماس يتقدمهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعضو المكتب السياسي خليل الحية.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد من أمام مسجد العمري إلى مثواه الأخير محمولاً على أكتاف المواطنين ومقاومي سرايا القدس، رددوا هتافات تدعو لمواصلة عهد الشهيد والمقاومة.
وفي كلمة له قبيل التشييع قال خالد البطش، "إن الشعب الفلسطيني لم يهزم، فكيف سيهزم اليوم وفينا سرايا القدس وكتائب القسام وجميع أذرع المقاومة الفلسطينية.
وأضاف البطش قائلا: "ونقول للعدو والصديق إن معركة كسر الحصار عن غزة بدأت اليوم وعائد خميس جمعة أول شهدائها، وغدا سيكون غيره وغيره مادام الأمر يستلزم تقديم الدماء".
وأكد البطش "أن الطريق إلى فلسطين لن يكون إلا بالجهاد والمقاومة وثبت فشل كل الخيارات الأخرى"، مؤكدا "ان من يراهن على كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة فهو واهم".
وبدوره القيادي في حماس خليل الحية، قال "إن دماء الشهيد عائد تقول إن شعبنا موحد خلف بندقية المقاومة على طريق فلسطين"، مشيرا إلى "أن فرقة الأمة ستزول وسنتوحد ما دمنا ثابتين ومرابطين".
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت استشهاد الشاب عائد خميس جمعة (22 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات قرب المقبرة الشرقية في جباليا.
كما أصيب 9 آخرون بالرصاص الحي والاختناق، فيما أصيب أحد الشبان بقنبلة غاز في عينه خلال المواجهات ذاتها ضمن جمعة "نذير الغضب" والتي ينظمها الحراك الشبابي لكسر الحصار عن غزة للمطالبة برفع الحصار "الإسرائيلي" عن القطاع.