رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقدوم وفد منظمة التحرير الفلسطينية الى قطاع غزة لبحث آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، داعية الى ضرورة التقاط هذه الفرصة والبناء على الأجواء الإيجابية التي شاعت إثر وصول الوفد الاجتماع الترحيبي به مساء أمس.
وأكدت الشعبية، بأن حصر الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة في الاتفاق على آليات وإجراءات إدارية على أهميتها، ستحول دون الوصول لاتفاقٍ جاد، بل وتهدّد تنفيذه، فاستعادة الوحدة الوطنية تتطلب الاتفاق على ابعادها السياسية والتنظيمية كضرورة لنجاحها، وللصمود، ومقاومة الضغوطات والمخططات الإسرائيلية الامريكية التي تستهدف التصفية الكاملة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، دعت الجبهة المتحاورين الى ضرورة إعطاء أهمية خاصة لبناء شراكة وطنية جادة يجسدها مؤقتاً الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تدعو الى انتظام اجتماعاته، والاتفاق على برنامج سياسي موحد، وإجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي التي ندعو الى أن تجري على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وأن تُبحث مهمات حكومة التوافق الوطني بعيداً عن قيود الاتفاقيات مع حكومة العدو.
ورأت الجبهة، بأن الانباء الأولية عن اتفاق مبدئي بين المتحاورين على تشكيل الحكومة، وعلى موعد إجراء الانتخابات لا يحول دون استمرار بحث ما سبق حتى لا تنتكس الجهود الجارية.