Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

50 عاماً على النكسة.. جراح لم تلتئم بعد

50 عاماً على النكسة.. جراح لم تلتئم بعد

مر 50 عاماً على حرب استمرت 6 أيام، بين الجيوش العربية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، 50 عاماً على نكسة الشعب الفلسطيني والعربي،

حرب انتهت بسيطرة قوات الاحتلال على بقية الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، بالإضافة للجولان من سوريا، وسيناء من مصر، وإقامة دولة الكيان "إسرائيل"، وانتهت بارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني لم تلتئم جراحها حتى الآن.

صباح 5 من حزيران 1967، هاجمت قوات الاحتلال القوات العربية المصرية والسورية والأردنية، واحتلت أجزاء من أراضيها، فيما عرف بعد ذلك بـ"عدوان الخامس من حزيران"، تحقيقاً لرغبتها في ضم الأراضي المجردة من السلاح في شمال فلسطين، وتحويل روافد نهر الأردن.

جهزت القوات المصرية والسورية عتادها وانطلقت نحو جبهات القتال، في التزامن مع وصول فصائل من القوات الكويتية والسودانية والجزائرية إلى الجبهة المصرية، وعقد الملك حسين مع مصر يوم 30/5 اتفاقية الدفاع مشترك، ووضعت القوات الأردنية تحت تصرف القيادة المشتركة.

وفي ليلة 4-5 من حزيران، طلب السفيران الأمريكي والسوفييتي من عبد الناصر عدم البدء بالهجوم، ولم تمض ساعات قليلة حتى شنت قوات الاحتلال أول ضرباتها واندلعت حرب الـ67.

كان هجوم الكيان الإسرائيلي الأول قد أربك الجيش المصري، والذي يعد أكبر الجيوش العربية المشاركة في القتال وأفضلها تسليحاً، هو هجوم استهدف مطارات ومهابط الطائرات المصرية من الصعيد إلى القاهرة، إذ تم ضرب الطائرات في مهابطها قبل أن تقلع، كما شنت بحرية الاحتلال غارات على الموانئ المصرية في إطار العدوان الشامل، وقدرت خسائر الجبهة المصرية ب10 آلاف شهيد ومفقود، وتدمير 80% من عتاد الجيش.

مساء يوم 6/6 ، على الجبهة الأردنية، ضربت قوات الاحتلال السلاح الجوي الملكي فدمرت 32 طائرة في مطاري عمان والمفرق، مما أدى لمعارك دامية باليوم التالي في القدس والضفة الغربية بين الجيش الأردني المدعوم بقوات عراقية وجيش الاحتلال.

ورغم صمود الجيش الأردني، إلا أنه اضطر للانسحاب تحت الضغط الهائل لقوة العدو، وقد قدرت خسائر الأردنيين بـ"6094" شهيداً وخسارة 150 دبابة.

وعند الحدود الفلسطينية السورية، لم يبدأ القتال حتى يوم 9/6 في الجولان، عدا عن الهجوم السوري على مصافي النفط في حيفا يوم 5/6، والذي ردت عليه إسرائيل بتدمير 60 طائرة سورية.

وفي فجر الـ9 من حزيران، بدأ الهجوم البري لقوات الكيان الإسرائيلي على الجبهة السورية تركز بقصف جوي على المواقع الدفاعية، فيما دمر الجيش السوري 50 دبابة للاحتلال وقتل 13 من جنوده.

واستمرت الحرب في اليوم التالي و استمر جيش الاحتلال بهجومه واستولى على قمم جبل الشيخ الجنوبية وشمال الجولان، وخسرت سوريا 1000 شهيد و367 أسير و70 دبابة.

ما بعد النكسة

قال بسام أبو شريف أحد المستشارين السابقين للشهيد ياسر عرفات أنه قد ساد العالم العربي في أعقاب "نكسته" جو من الكآبة والإحباط، وبينما راحت "إسرائيل" تتباهى بمنجزاتها "طأطأ العرب رؤسهم خجلاً وحنقاً".

في مصر، أعلن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر  تنحيه عن الرئاسة "متحملاً المسؤولية الكاملة عن الهزيمة". إلا أنه عاد عن الاستقالة بعد مظاهرات حاشدة في القاهرة ومدن أخرى، رافضة لتنحيه عن السلطة.

وفي الأردن، استقالت الحكومة الأردنية وتألفت حكومة جديدة كان نصف أعضائها من الضفة الغربية إشارة من الملك حسين بن طلال على ما يوليه من أهمية كبيرة للقضية.

وتمت الدعوة لعقد قمة عربية عرفت بإسم "قمة اللاءات الثلاثة" في العاصمة السودانية الخرطوم كان هدفها "إيجاد إطار وفاق وعمل موحد يمكن أن يكون مقبولاً لدى جميع البلدان العربية".

بعد 50 عاماً من انتهاكات الاحتلال

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية وحكومتها بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وخارجها ومعتقلاتها، انتهاكات أدت إلى تفاقم الأوضاع من السيئ إلى الأسوأ، ولكن مازال الشعب الفلسطيني يسجل انتصارات عديدة بأبسط الطرق، كان آخرها انتصار الأسرى على السجان الإسرائيلي.

ووفقاً لإحصاءات منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" استشهد أكثر من 2000 مدني فلسطيني في الحروب الـ3 الأخيرة في غزة (2009-2008، 2012، 2014) وحدها. وتعد هجمات الاحتلال في الحروب انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي بسبب عدم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب المدنيين.

وفي الضفة الغربية، تسهل سلطات الاحتلال منذ عام 1967 نقل مدنييها إلى الضفة بما فيها القدس الشرقية، وذلك يشكل انتهاكاً "لاتفاقية جنيف الرابعة".

وأنشأت السلطات في 1967 مستوطنتين في الضفة الغربية: كفار عتصيون وتلبيوت الشرقية، وبحلول عام 2017، أنشأت 237 مستوطنة لإسكان حوالي 580 ألف مستوطن.