شيّع الأهالي في موكب مهيب جثمان الشهيدة الطفلة نوف انفيعات في مسقط رأسها ببلدة يعبد غرب جنين.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، وصولاً إلى منزل ذوي الشهيدة نوف انفيعات، حيث تم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها من قبل الأهل، وزميلات لها في المدرسة وبعض من الكادر التعليمي، ليتم بعدها نقل الجثمان الطاهرة إلى مقبرة بلدة يعبد حيث ووريت في الثرى.
هذا وردد المشيعون التكبيرات، وأطلقوا الهتافات التي دعت جميع فصائل المقاومة للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
وقال الشيخ طارق قعدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لقناة فلسطين اليوم، إن: هذا المشهد من خلال من نراه في موكب التشييع المهيب، وكل هذه الحشود التي حضرت، يؤكد انحياز شعبنا لخيار المقاومة والانتفاضة، والجهاد والاستشهاد، وأن الشهادة هي قيمة أصيلة لدى شعبنا.. وكل الدعوات التي تحاول أن تنال من قدر ذلك بائسة يائسة..". وأضاف: إن "المراهنة على ترامب وغيره لن يفضي إلى أي حق من حقوق شعبنا وشعوب أمتنا".
يشار إلى أن قوات الاحتلال سلمت مساء أمس، جثمان الشهيدة انفيعات على حاجز سالم العسكري غرب مدينة جنين، وجرى نقل جثمانها الطاهر إلى مستشفى الدكتور خليل سليمان بالمدينة، وخضع لمعاينة الطب الشرعي.
وكانت نفيعات أصيبت برصاص قوات الاحتلال بدعوى تنفيذها عملية طعن قرب حاجز على مدخل مستوطنة "ميفو دوتان" جنوب يعبد، حيث أصيبت بجروح حرجة بعد اختراق إحدى الرصاصات بطنها، قبل أن يعلن عن استشهادها لاحقاً.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 316 شهيداً منذ انطلاقة انتفاضة القدس في شهر أكتوبر 2015 وحتى اليوم، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز 7 جثامين لشهداء.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)