40 يوما... والاسرى داخل معتقلات الاحتلال الاسرائيلي يواصلون بصمود منقطع النظير معركة الحرية والكرامة التي اعلنوها منذ الـ 17 من نيسان الماضي بالاضراب المفتوح عن الطعام من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، رغم تدهور كبير على الحالة الصحية لمعظم المضربين ونقل العشرات منهم إلى المستشفيات.
اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أكدت، أن بعض المستشفيات الاحتلالية بدأت بمناقشة عملية تنفيذ التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك بإيعاز من سلطات الاحتلال.
وقالت اللجنة الإعلامية: "إن الاحتلال على ما يبدو عازم على البدء بتنفيذ التغذية القسرية، في خطوة هي الأخطر، منذ بداية المعركة".
بدوره، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، من إقدام سلطات الاحتلال على هذه الخطوة الخطيرة، محملين كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة إذا ما أصاب أحد الاسرى أي مكروه.
ودعا قراقع وفارس، المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة الدولية والمؤسسات الحقوقية الدولية، لأن تتحمل مسؤوليتها، قبل أن تدفع هذه الخطوة كافة الأسرى المضربين للتوقف عن شرب الماء، خاصة أن المعلومات التي تصل خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد مدى خطورة الأوضاع الصحية التي وصل لها الأسرى بعد (40) يوماً على الإضراب.
وكانت صحيفة يديعوت أحرينوت العبرية، ذكرت يوم أمس الخميس: إن نحو 182 أسيرا مضربا عن الطعام، بينهم مروان البرغوثي، تم نقلهم إلى المستشفيات لإجراء فحوصات طبية لهم"، مشيرة الى أن 15 منهم تم إبقاؤهم بالمستشفى لتلقي العلاج جراء تدهور في حالتهم الصحية في اليوم الـ40 على إضرابهم عن الطعام، فيما تمت إعادة باقي الأسرى الى السجون.
هذا ولا زالت سلطات الاحتلال تُمعن في إجراءاتها ضد الأسرى، لا سيما في عمليات التنقيل التي اتبعتها منذ اليوم الأول للإضراب".