دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور محمد الهندي، الفصائل القوى الوطنية والإسلامية إلى بناء مرجعية وطنية في ظل اختلاف البرامج السياسية للفصائل واستمرار الاستيطان وتخلي المنطقة عن الفلسطينيين.
وقال الدكتور الهندي، في كلمته خلال ندوة نظمها مركز فلسطين للدراسات، حول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة وتأثيرها على القضية الفلسطينية: إذا كانت الفصائل الفلسطينية تعتبر أن المرحلة الحالية هي مرحلة تحرر وطني، فعليها الاجتماع والبحث عن القوائم المشتركة بينها.
وأضاف أن "القوائم المشتركة بين الفصائل قد توجد في بناء مرجعية وطنية فلسطينية، وبإعادة بناء منظمة التحرير، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني يعقد في الخارج، وينتخب لجنة تنفيذية تقرر بالشأن الفلسطيني"، مشيراً إلى أنه "إذا لم نفعل ذلك فنحن نضيع أي إمكانية للوحدة الفلسطينية وللاتفاق الفلسطيني، أو لتمرير هذه المرحلة الصعبة".
وأوضح الهندي أنه في ظل اختلاف البرامج السياسية للفصائل، واستمرار الاستيطان وتخلي المنطقة عن الفلسطينيين، بالإضافة لعدم وجود أي افق للحل عبر المفاوضات، ليس أمام الفلسطينيين إلا أن يبنوا مرجعية وطنية.
وعن زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية، أكد أن زيارة ترامب قد أعطت "إسرائيل" الضوء الأخضر في الاستيطان، لافتاً إلى أن "إسرائيل مستمرة في مشروع الاستيطان بغض النظر عن الأوضاع السياسية وعن المفاوضات، فمنذ أوسلو حتى اليوم و"إسرائيل" لم يمر يوم إلا وفيه نشاط استيطاني أو قوانين تشرع هذا الاستيطان".
وتابع قائلاً: "إن العرب تخلوا عن القضية الفلسطينية بشكل كامل، والعالم العربي أصبح له أولويات أخرى مختلفة نتيجة الأوضاع الراهنة".
وبيّن الدكتور الهندي أن الوقائع الجديدة توحي بانتهاء ما يسمى "حل الدولتين"، وأن لا أمل في دولة فلسطينية على أراضي 67 أو تحقيق التسوية من خلال المفاوضات، معللاً ذلك بأن الفجوة بين ما تريده السلطة وبين ما يعرضه الاحتلال والأمريكان واسعة ولا يمكن ردمها، وأن "اسرائيل" لم تترك أي باب للمناورة أمام السلطة.