حذر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم الاثنين، من خطورة المرحلة الحالية كون المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وبأي ثمن بخس لإنشاء المشروع الصهيوني وتتويج القدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وشدد على أن ما ينتظر قطاع غزة يجب أن يواجه بوحدة واستعداد من الشعب الفلسطيني لأي عدوان محتمل، قائلاً:" لا يوجد أمامنا إلا مواجهة الخيارات الصعبة كونهم يريدون لنا أن نكون أذلاء بالحصار، ولكن يجب علينا أن لا ننكسر ونرفع شعار كرامتنا هي اغلى ما نملك، يجب ألا نفقد إرادتنا في الجولة الأخيرة في الحصار ومحاولة كسر إرادة المقاومة".
وأكد النخالة، أن المؤتمر الذي عقد بالأمس في السعودية بحضور معظم قادة العرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تحت مسمى مكافحة الإرهاب "يضاف إلى الفضائح الكبرى التي تحيط بنا من كل الاتجاهات، مُعرباً عن أسفه أن تكون السعودية منصة للرئيس الأمريكي الذي يخطط للقضاء على المقاومة.
وذكر النخالة، خلال حديث خاص لإذاعة القدس، الدول العربية بأن عدو الشعب الفلسطيني والأمة العربية هو "إسرائيل" وهذا واضح عبر التاريخ، ودعم الأمريكي لـ"إسرائيل" لن يتوقف، كما أن الدمار الذي يحدث في فلسطين هي بأموال وأسلحة أمريكية ..
وأضاف، أن مؤتمر الأمس كان مؤتمراً أمريكياً يعمل لصالح "إسرائيل" وكانت نتائجه واضحة وهو وضع المقاومة على قائمة الارهاب ومباركة لـ"إسرائيل" ووجودها.
كما حذر نائب الأمين العام من الوضع الحالي للأمة العربية قائلاً :"هناك انعكاسات خطيرة لهذا الوضع على المقاومة وعلى شعوب المنطقة بأكملها"، وتابع، "عُقد هذا المؤتمر لحماية "إسرائيل"، كما لوحظ غياب ذِكر "إسرائيل" كعدو أو كدولة احتلال وهذا الغياب يؤكد أن "إسرائيل" ليست عدواً ولا يوجد عدو للأمة العربية، وهناك أعداء آخرون يجب أن يتوجهوا لهم وأن يتركوا "إسرائيل" بأن تبقي تحتل فلسطين، وتحاصر غزة وتمارس ما يحلو لها والسعي لإضفاء صفة الإرهاب على المقاومة"
واعتبر النخالة، أن الزيارة لن تعود بالنفع إلا على أمريكا و"إسرائيل" وستسهم في تحقيق السلام لـ"إسرائيل" وتأجيج الحرب الطائفية داخل الأمة ومن أجل أن يُسلم الجميع بأن "إسرائيل هي الدولة الأولى.
وتابع النخالة حديثه عن المؤتمر بقوله: من المعيب أن يتبنى القادة العرب في حضورهم وجهة النظر الأمريكية، وأن يقوموا بهذا الاستقبال الكبير لقائد أكبر دولة إرهابية في العالم وهو يواجه الكثير من المشاكل في بلاده ويأتي ليفرض علينا ما يريد في حين أن القادة لم يكلفوا أنفسهم لحضور القمة العربية السابقة لبحث هموم الأمة العربية التي تعاني الحروب.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية مهمشة في آذان القادة العرب مما يؤكد أن "إسرائيل" تنتصر عليهم اليوم ويقرون بهذا الانتصار مع الرئيس الأمريكي الذي جاء مرشداً لهم.
كما تحدث النخالة عن إجراءات التصدي لكافة المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا مشدداً أن لابد أن نتوحد وأن نستنفذ كل طاقاتنا لمواجهة المؤامرات من أجل الدفاع عن وطننا وتاريخنا، والشعوب لا يمكن أن تنكسر وخاصة إذا كان لديها القناعة بعدالة قضيتها رغم كل ما يحيط بشعبنا من مؤامرات.
وأضاف أن المؤامرات التي تحاك بنا تدفعنا للبحث عن حلول ومخارج وشعبنا إذا توحد فلن يكون للمؤامرات وزن، ونحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى من أجل البحث عن حلول للتوحد لمواجهة هذا العدو الذي يريد أن ينهي قضيتنا.
وحول التصريحات التي أطلقها السفير محمد العمادي، أن الوضع في قطاع غزة يتجه للأسوأ، قال النخالة "إننا نعلم أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر وهناك متطلبات لشعبنا وحقوق ولكن الإرادة أصلب من كل المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني الذي طرد الاحتلال من القطاع ودفع ثمن وطينته وكرامته".
وتوجه النخالة بالتحية للأسرى المضربين عن الطعام في يومهم الـ36 ، مؤكداً أن الأسرى يواجهون الجلادين بإرادتهم الصلبة، وقال إن "المعتقلون في مقدمة الصفوف في هذه اللحظة في مواجهة العدو، وطالب أبناء الشعب الفلسطيني بدعم وتأييد الأسرى".