طالب الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بمعركة قانونية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين وكرامتهم الإنسانية في معتقلات الاحتلال،
مشدداً أن سلطات الاحتلال ترتكب مخالفات جسمية بخرقها المباشر لحقوق الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ترتكب "مخالفات جسيمة".
وتابع: "الاحتلال يمارس التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين كوسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية التي وفرتها المحكمة العليا لأجهزة الأمن الإسرائيلية مثل الضغط الجسدي ضد المعتقلين، كما أنه لا يأبه للقوانين والاعراف الدولية التي تدعو لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية".
وأكد د. حنا، وهو أستاذ وخبير في القانون الدولي، أن "الأسرى الفلسطينيين يُحرمون من حقوقهم التي نصّت عليها القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك حرمانهم من رؤية ذويهم في أغلب الأحيان". وقال: "يتوجب إلزام المجتمع الدولي حكومة الاحتلال بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين وفق إعلان حقوق الإنسان، واتّفاقيّة جنيف التي تنظم وضع أسرى الحرب، كما أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على حكومة الاحتلال لتسوية الأوضاع القانونية لأهالي الاسرى الفلسطينيين".
وناشد د.عيسى، بمنع عزل الأسرى من قبل "إدارة" معتقلات الاحتلال، وبمساندة أهالي الأسرى الفلسطينيين لما يتعرّضون له من تضييق وملاحقات مكثفة من سلطات الاحتلال، ودعا المؤسسات العاملة لأجل الأسرى الفلسطينيين أن تتكفل بمتابعة الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال لتحسين ظروف اعتقالهم، ووقف الاعتقال الإداري التعسفي ضدهم، والعمل على تقديم المساعدة القانونية المجانية للأسير الفلسطيني منذ لحظة اعتقاله، والعمل على إجراء زيارات دورية لمعتقلات الاحتلال للاطلاع بشكلٍ دائم على أوضاع الأسرى.