دعا رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية، إلى تقديم إحالة فورية بلائحة إتهام ضد وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال "جلعاد اردان" تتضمن قيامه بتهديد الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالقتل منذ بداية الاضراب، واتخاذ اجراءات وحشية وقمعية بحقهم تشكل تهديدا وخطراً على حياتهم وصحتهم.
بالإضافة لعدم التزامه بالمعايير الدولية والانسانية في التعامل مع الاسرى المضربين من خلال زجهم في زنازين عزل سيئة جداً، والقيام بانهاكهم قصداً من خلال عمليات نقل تعسفية مستمرة ومتواصلة، وحرمان الاسرى من زيارات الاهالي والمحامين والقيام بالاعتداء على المضربين وإذلالهم بشكل مستمر.
إضافة الى استخدام الضغوط النفسية وتجريد الأسرى من ملابسهم واحتياجاتهم الشخصية وتزوير الحقائق والإساءة الشخصية بالقذف والتشهير ضد مروان البرغوثي، والتهديد باستخدام التغذية القسرية بحق المضربين.
وأكد قراقع أن قيام "اردان" بنقل الاسرى الذين تدهورت احوالهم الصحية الى مستفشيات ميدانية وليس إلى مستشفيات مدنية يخالف كل المعايير الانسانية والطبية في التعامل مع الحالات الصحية الصعبة في صفوف المضربين.
وقال قراقع إن استخدام العنف والبطش بحق المضربين وتركهم على مدار أكثر من شهر دون الإستجابة لمطالبهم الانسانية المشروعة يعني وضعهم تحت دائرة الخطر الشديد والتي قد تؤدي الى سقوط ضحايا من المضربين عن الطعام.
وقال إن ما يقوم به اردان من إجراءات ضد الأسرى ومن تصريحات متطرفة تخالف ميثاق المحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وتضع وزير الأمن الداخلي تحت طائلة المسؤولية الجنائية.
وجاءت تصريحات قراقع خلال وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين في ساحة المهد في بيت لحم وإضاءة مشاعل الحرية بمشاركة اهالي الاسرى والفعاليات والقوى الوطنية في المحافظة.