تدخل معركة الحرية والكرامة يومها الـ 29 على التوالي، حيث يواصل اكثر من 1500 أسير فلسطيني اضرابهم المفتوح عن الطعام، وسط تردي أوضاعهم الصحية، وتعنت سلطات الاحتلال في الرضوخ لمطالبهم من الإضراب.
الى ذلك دعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب لإعتبار جميع الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في جميع نقاط التماس، والإلتزام بالإضراب التجاري المعلن عنه اليوم الاثنين( 15 أيار )من الساعة 11:00 وحتى 2:00 ظهراً ، وتحويل فعاليات إحياء ذكرى النكبة إلى مواجهات مع الاحتلال.
وكان المحامي خضر شقيرات، تمكن يوم أمس الأحد و لأول مرة، من زيارة الاسير مروان البرغوثي في عزله في معتقل "الجلمة، حيث وجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم.
ودعا البرغوثي في رسالته إلى إحياء ذكرى النكبة بإلتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل.
من جهتها نفذت سلطات الاحتلال إجراءات تنكيلية بحق البرغوثي منها: اقتحام زنزانته وإجراء عمليات تفتيش مكثفة تصل إلى أربع مرات على الأقل يومياً. وتعمد تفتيشه بشكل عاري وبالقوة، وتُعرضه لأصوات مزعجة تستمر لساعات يومياً، علاوة على احتجازه في قبو لمدة 4 أيام، حيث أُخرج منه بعد أن احتج على ذلك بإمتناعه عن شرب الماء.
ويوم أمس أيضا، تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة الاسير أحمد سعدات في عزله بمعتقل أوهليكدار".
وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين وبدا عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب. ويعاني سعدات من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن. وتحدث سعدات عن إجراءات الاحتلال التي نُفذت بحقه ورفاقه المحتجزين معه.
وقال: " إن إدارة السجون تُخرج الأسرى إلى الساحات وهم مكبلين وتعرضهم للشمس الحارة، علاوة على أن الظروف المعيشية سيئة وصعبة وغير إنسانية وخاصة في ظل الحر الشديد واحتجاز عشرة أسرى في كل غرفة.
كما ووجه أحمد سعدات، عدة رسائل منها: أهمية وضرورة الحذر من ألاعيب والشائعات التي تبثها سلطات الاحتلال، وأكد على تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها.
بدوره أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس خلال رسالة وجهها من عزله في معتقل "أيلون" الرملة، "أن مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح (مفاوضات) وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد".
وعن وضع الأسرى المضربين قالت اللجنة الوطنية، اان الاشسرى في معتقل نفحة يتعرضون لحالات إغماء متتالية، وقد تمكن المحامي من زيارة أسيرين من المضربين وهما: محمد الغول، ويحيى إبراهيم من محافظة طولكرم، ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للمضربين وصلت لمرحلة صعبة، فبعضهم يتقيأ الدم، كما أن إدارة المعتقل تتعمد نقلهم إلى ما أسمته بالمستشفى الميداني دون تقديم العلاج لهم.