لندن - فضائية فلسطين اليوم ووكالات - نظم عشرات الفلسطينيين مساء اليوم، وقفة أمام سفارة الكيان "الإسرائيلي" في العاصمة البريطانية لندن إحياء للذكرى الـ69 للنكبة وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وشارك في الفعالية أفراد من الجالية الفلسطينية وعرب مقيمون في بريطانيا إضافة لنشطاء أوربيين مناصرين للقضية الفلسطينية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات "الحرية لفلسطين" و "الحرية للأسرى"، مؤكدين أحقية الفلسطينيين في العودة لديارهم التي هجروا منها العام 1948م، وعدالة مطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقال مقدم الفعالية: "نحن نقف هنا دعما للأسرى المضربين ولحقنا في العودة لديارنا في فلسطين... وسنقف هنا حتى يحقق الأسرى انتصارهم ومطالبهم المشروعة.. قبل 69 سنة كانت النكبة ووقع الفلسطينيون بين مهجرين عن وطنهم وآخرين تحت الاحتلال".

وأضاف قائلا: "الحكومة البريطانية أعطت وعدها المشؤوم بإقامة دولة لليهود في أرض ليست من حقها.. القوانين الدولية تحفظ حقنا في العودة لفلسطين.. اللاجئون وعددهم 6 ملايين يجب أن يعودوا إلى ديارهم الأصلية عاجلا وليس آجلا".

وتابع قائلا: "النكبة تتجدد في غزة عندما يحاصر الاحتلال الإسرائيلي أطفال ونساء غزة منذ 10 سنوات ... النكبة تجددت بحق الفلسطينيين في سوريا خلال الحرب وذاقوا الويلات.. هم ماتوا في البحر المتوسط وتهجروا.. وتجددت النكبة في لبنان حيث لا يجد الفلسطيني حقا في الحياة أو العمل، لا حقوق إنسان للاجئ الفلسطيني هناك بعد 69 عاما على النكبة".

وشدد قائلا: "هل تصدقون أن إسرائيل تؤمن بالسلام؟ .. هل تصدقون أنها لا تنفذ جرائم حرب أو أنها ستهرب من العقاب على جرائمها؟.. وإلى الحكومة البريطانية فهي شريكة في نكبة الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور".

وموجها حديثه إلى السلطة الفلسطينية قال: "أوقفوا التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي".

وختم قائلا: "في النهاية أدعوا وأطلب من كل واحد هنا ليرفع الصوت عاليا ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ودعما لحق الفلسطينيين بالعودة لديارهم عاجلا أو آجلا.. الحرية لفلسطين".

وخلال مشاركته في الفعالية، قال الرياضي والأسير الفلسطيني المحرر محمود السرسك: "نحن هنا أمام سفارة الكيان الصهيوني لمساندة أسرانا المضربين عن الطعام في معركتهم البطولية المستمرة منذ 27 يوما.. وفي الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية ونقول للعالم كله للفلسطيني في الشتات والمغتربين والواقعين تحت تحت الاحتلال؛ لا حقّ يضيع ما دام وراءه مطالب".

وأضاف السرسك: "نتمنى خلال الساعات القريبة انتصار أسرانا في إضرابهم وتحقيق مطالبهم الواحدة تلو الأخرى، وأن نفرح وتفرح أمهات الأسرى"، مبينا "أن الاحتلال هو من فرق الفلسطينيين في أصقاع العالم وليس لهم ذنب في ذلك، ومتمنيا أن تنتهي النكبة ويعود الفلسطينيون لديارهم ويتآخوا معا.