Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

اجتماع طارئ للجامعة العربية وتضامن جماعي مع الأسرى

اجتماع طارئ للجامعة العربية وتضامن جماعي مع الأسرى

نظمت جامعة الدول العربية اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 18 يوماً.

 

وتضامن في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، وعدد من المندوبين الدائمين المعتمدين لدى الجامعة وممثلي السفارات المعتمدة بمصر، بالاضافة إلى عدد من الأمناء العامين المساعدين وموظفي القطاعات المختلفة في الجامعة العربية.

وتحدث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمة له خلال الوقفة عن ضرورة تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الانتهاكات والتصرفات تعكس قبح الاحتلال.

وأكد في خطاباته التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، كما نوه بقرار منظمة اليونسكو الداعم لمدينة القدس المحتلة، مشدداً على أن الجامعة العربية ستقف دائما لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

من جانبه، قال السفير الفلسطيني في مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي إن هذه الوقفة تعبر عن رسالة احتجاج وغضب لرفض سياسات "الجلاد الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن هذه الوقفة التضامنية تتزامن مع غضب كل القوى السياسية والشعبية فلسطينياً وعربياً .

وأكد سفير الأردن في مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية علي العايد، التي تترأس بلاده القمة العربية، أن بلاده ستستمر في التنسيق مع الجامعة العربية وأمينها العام لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية ودعم إضراب الأسرى لإيصال رسالتهم للعالم بأسره كما ورد في "إعلان عمّان" الصادرة عن القمة العربية الأخيرة والعمل على إنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين.

وقال العايد إن إضراب الحرية والكرامة قدم نموذجاً رائعاً في الصمود، مشدداً على أن الاحتلال لن يثني الأسرى والشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.

وأضاف أن الإضراب المفتوح للأسرى الفلسطينيين هو رسالة لإسرائيل لتمعن النظر في انتهاكاتها والإستجابة لمطالب السلام العادل والشامل ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين .

ومن جهته، أكد مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير خالد جلال في كلمته استمرار بلاده في نهجها الداعم للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه المحتلة عام 1967.

 وأضاف أن الممارسات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب بشكل موسع يعد انتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني ، مؤكداً التضامن الكامل مع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة تمكينهم من حقوقهم المشروعة، محملاً المجتمع الدولي مسؤوليته بالتدخل للضغط على إسرائيل لتنفيذ مبادئ القانون الدولي والتحقيق في انتهاكاتها.

 وفي لفتة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية تناول المشاركون في الوقفة التضامنية "الماء والملح" تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 18 يوماً.

مجلس الجامعة العربية يعقد جلسة طارئة في مصر لمناقشة إضراب الأسرى

وبالتزامن مع الوقفة التضامنية، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات إضراب الأسرى.

طالب فيها السفير الفلسطيني لدى مصر جمال الشوبكي في كلمته بالاجتماع بإرسال لجنة تحقيق دولية إلى السجون الإسرائيلية للاطلاع على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى، والتأكيد على ضرورة قيام الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بإلزام سلطة الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات على الأرض الفلسطينية المحتلة، والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

وشدد الشوبكي على ضرورة تدخل فوري وعاجل من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية، لإلزام حكومة الاحتلال بوقف انتهاكاتها لحقوق الأسرى، ومعاملتهم وفق ما تنص عليه اتفاقيتي جنيف الـ43 لعام 1949، وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة.

 وأشار إلى ضرورة تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية القانونية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، محذراً من نتائج سياسة التحريض العنصري التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى وذويهم وأسر الشهداء.

وقال الشوبكي إن السلطة الفلسطينية طلبت عقد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لدعم مطالب وحقوق آلاف الأسرى، وبالأخص لمواكبة ودعم إضراب الحرية والكرامة.

وأضاف أن الإضراب عن الطعام هو وسيلة نضالية يمارسها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون للضغط على السجّان الظالم، من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية والقانونية العادلة، وفقا للقوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني، ولإنهاء ظروف اعتقالهم وأوضاعهم المأساوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الشوبكي بصفته أسيراً محرراً، إلى اتخاذ موقف عربي يرقى إلى مستوى عذابات الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في هذه الآونة، وأن هذه المعركة التي كنا نطلق عليها في الأسر، خيار الصفر، حين لا يترك لنا الاحتلال وسيلة أخرى للمطالبة بحقوقنا العادلة.

وقال أيضاً إنه مرّ على سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة مليون فلسطيني، وهذا يعني أن ما نسبته 8.5% من أبناء الشعب الفلسطيني قد عانوا من تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال، مشيراً إلى ان سلطات الاحتلال تعتقل حالياً 6500 من خيرة أبناء وبنات الشعب الفلسطيني المناضل، بينهم 300 طفل، و57 أسيرة، و1800 مريض يعاني مشاكل صحية جدية بعضها يهدد الحياة، كما تعتقل سلطات الاحتلال 13 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين، منهم القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بالإضافة إلى عدد كبير من قيادات فصائل العمل الوطني الفلسطيني، بينهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية.

وتكلم الشوبكي بالتفصيل عن مطالب إضراب الحرية والكرامة وفي مقدمتها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة الحرمان والعزل، والحرمان من الزيارات، وغيرها.

وأشار السفير الفلسطيني إلى ضرورة تحمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولياتها بموجب اتفاقيات جنيف، والتدخل الفوري لتأمين الكرامة والمعاملة الإنسانية للأسير الفلسطيني وأهله، والقيام بواجباتها تجاه حث الاحتلال على الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، وفق القانون الدولي الإنساني.

الجدير بالذكر، أن الاجتماع عقد برئاسة الجزائر وحضور الأمين العام للجامعة العربية، وأن جميع المتحدثين أجمعوا على دعمهم لمعركة الأمعاء الخاوية، ولحقوق الشعب الفلسطيني.