رام الله – فضائية فلسطين اليوم (تقرير) - انضمت أفواج جديدة في من الأسرى الفلسطينيين اليوم الإثنين للإضراب المفتوح عن الطعام، في وقت نقل عدد من الأسرى المضربين إلى المستشفيات بعد تدهور أوضاعهم الصحية.
انضمام أسرى جدد
وقال مكتب إعلام الأسرى "إن 50 أسيرا من مختلف الفصائل يدخلون #إضراب_الكرامة الخميس المقبل، بينهم رموز في الحركة الأسيرة".
وفي السياق، قالت مصادر صحافية "إن دفعة جديدة من أسرى حركة فتح في سجن ريمون انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام".
نقل 20 أسيرا للمستشفيات
بموازاة ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "إن أكثر من 20 أسيرا نقلوا إلى المستشفيات والعيادات، بعد سقوطهم على الأرض وإصابتهم بنزيف دموي بعد 15 يوما من الاضراب المتواصل عن الطعام لتحقيق عدة مطالب حياتيه".
وأضاف قراقع في تصريح صحافي : "الأسرى بدؤوا يشعرون بالدوخة وعدم القدرة على الوقوف وصعوبة في الحركة بالإضافة إلى آلام حادة"، مبينا "أن بعض الأسرى فقدوا حتى اليوم 12 كيلوغراما من أوزانهم".
نقل 30 أسيرا إلى "أوهيليكدار"
هذا ونقلت مصلحة سجون الاحتلال 30 أسيراً مضرباً عن الطعام في سجون مختلفة إلى معتقل "أوهيليكدار" وجمعتهم في القسم "8" بالسجن.
الأسرى يرفضون عرض مصلحة السجون
في شأن متصل، ذكرت مصادر حقوقية أن سلطات الاحتلال حاولت فتح قناة تفاوض مع الأسرى المضربين عن الطعام،مشترطة تجريد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي قيادة الإضراب واستبداله بالأسير كريم يونس، غير أنها قوبلت بالرفض من قبل الأسرى.
وكانت المحكمة المركزية في حيفا امتنعت عن الرد على التماس الأسير كريم يونس.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إن المحكمة المركزية في حيفا لم تعطِ رداً واضحاً على الالتماس الذي قُدم باسم عميد الأسرى كريم يونس للسماح بزيارته، حيث رفضت الالتماس تقنياً، وقبلته بشكل جزئي".
هذا ونقلت اللجنة الإعلامية للإضراب عن المحاميين يامن زيدان، وسليمان شاهين، "أن المحكمة أعطت مهلة محددة لإدارة مصلحة سجون الإحتلال للرد على قضية زيارة الأسير يونس حتى الخميس المقبل".
وأكد المحاميان أن "هذا القرار يعني مماطلة أكبر في عدم السماح للمحامين بزيارة المضربين عن الطعام منذ 15 يوماً، وأن هناك سياسة واضحة، وممنهجة تجاه المضربين، بعزلهم وحجبهم عن الخارج، رغم أننا استطعنا خلال عقد جلسة الأمس، كسر ما تصر عليه إدارة السجون من عزل صوت الأسير يونس ورفاقه.
أما الأسير كريم يونس، فقال يوم أمس لدى دخوله قاعة المحكمة "إن الإضراب مستمر ولن نتراجع عنه حتى لو صرنا جثثاً"، مبديا رفضه قيادة إضراب الأسرى حفاظا على وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة سلطات الاحتلال تحت قيادة الأسير مروان البرغوثي.
فارس: الاحتلال يحاول تشتيت الحركة الأسيرة
وكان رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس قال في حديث خاص لقناة فلسطين اليوم، أمس الأحد: "إن الطريق المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين، ولذلك، على سلطات الاحتلال التعامل مباشرة مع قائد الإضراب مروان البرغوثي، لتنخرط بقية اللجان في عملية التفاوض حتى بلورة صيغة تستند إلى الإقرار بحقوق الأسرى المُعلن عنها".
وأضاف فارس في حديث خاص لقناة فلسطين اليوم: "هناك محاولات إسرائيلية لإخراج الإضراب عن مساره واستراتيجيته المتفق عليها وهو أن تبقى المفاوضات مركزية، فالاحتلال يريد حركة أسيرة مفسخة وواقعا خاصا في كل سجن.. خباثة... في الحقيقة كل الحركة الأسيرة موحدة آلامهم وآمالهم واحدة وهذا سيكون أحد عناوين الانتصار في هذا الإضراب".
ودعا جميع الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني، إلى الثبات والتماسك لحسم هذه المعركة لصالح الأسرى ومطالبهم العادلة.
وختم قدورة فارس قائلا: "توحد الأسرى من جميع انتماءاتهم تحت راية الإضراب يبشر بالانتصار في هذه المعركة".
المماطلة بعلاج القيق
بموازاة ذلك، تماطل سلطات الاحتلال في علاج الأسير الصحفي محمد القيق، علماً أنه ووفقا لعائلته، ما زال يعاني من آثار صحية مثل الدوار والصداع المستمر وآلام في المعدة والأمعاء وبحاجة لإجراء صور أشعة مقطعية.
اعتداءات بحق الأسرى
ويوم أمس، أقدمت وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، على الاعتداء على الأسير المضرب عن الطعام ناصر محمد عويص (47عاماً) من مخيم بلاطة، في مدينة نابلس، وذلك أثناء موجوده في عزل "أيلون" الرملة.
الأسير عويص المضرب عن الطعام لليوم الـ15 على التوالي، أقدمت وحدات القمع الاحتلالية على نقله عقب شروعه بالإضراب إلى عزل "أيلون" في الرملة، برفقة عدد آخر من الأسرى.
كما أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية أمس، حكماً نهائياً بحق الأسير محمد جمال حوشية (32 عاماً) من بلدة قطنة شمال غرب مدينة القدس، بالسجن الفعلي 5 أعوام ونصف العام، إضافة دفع غرامة مالية بقيمة 8 آلاف شيكل.
ويواصل أكثر من 1800 أسير إضرابهم لليوم الـ15 على التوالي بقيادة عضو اللجنة المركزية في حركة فتح مروان البرغوثي