Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

شهب القيثاريات تزين سماء فلسطين

شهب القيثاريات تزين سماء فلسطين

تشهد سماء فلسطين والوطن العربي مساء يومي الجمعة والسبت حدثا فلكيا مثيرا، حيث يمكن مشاهدة حوالي 10-20 شهابا في الساعة الواحدة، وقد تصل أحيانا إلى 100 شهابا في الساعة.

 

ووفقا لـ داود الطروة عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك فإن هذه الشهب يبدأ رصدها خلال ساعات متأخرة من الليل لكن ستكون الذروة عند ساعات الفجر وتستمر حتى طلوع الصباح. كما أن القمر سيكون في مرحلة الهلال وهذا يعني أن السماء ستكون مظلمة معظم الأوقات وهذا يوفر الظروف المقبولة لرصد الشهب بالعين المجردة.

ولرصد الشهب والإستمتاع برؤيتها, كل ما علينا فعله هو مراقبة الجهة الشمالية الشرقية من السماء وخاصة مساء السبت وفجر الاحد دون الإستعانة بأي آلات تكبر.

وأضاف الطروة أن المذنب ثاتشر هو مصدر شهب القيثاريات، حيث أنه يترك نهرا من الغبار حول الشمس، وعندما تعبر الأرض هذا النهر الاغباري يومي 22/23 ابريل من كل عام تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة القيثارة وتسمى أيضا لايرا.

والمذنبات هي المصدر الرئيسي لمعظم زخات الشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء، وعندما تمر الأرض من ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء.

والشهب عبارة عن ذرات تراب مجهرية أي صغيرة جدا تسبح في الفضاء بين الكواكب السيارة وهي ناتجة عن المذنبات التي تتركها في الفضاء، وتزداد الذرات الترابية في مناطق معينة من الفضاء تسمى أسراب الشهب وعندما تمر الأرض من هذا السرب تظهر الشهب بشكل مميز، والقيثاريات هي من أفضل أسراب الشهب التي تشاهد كل عام.

وعندما تقترب الذرات الترابية الخاصة بزخة شهب القيثاريات من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى 49 كلم في الثانية الواحدة في المعدل، ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ، وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كلم عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كلم لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية على الإطلاق وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد.