يسود مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمنطقة صيدا جنوبي لبنان، حالة من الهدوء بعد تمكنت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من الانتشار في أحياء المخيم.
وكانت القوة الأمنية المشتركة انتشرت، أمس الأربعاء، في حي الطيري بمخيم عين الحلوة، لتنهي بذلك الاشتباكات العنيفة التي اندلعت على مدار 6 أيام مع مجموعة بلال بدر.
وبدأت القوة المشتركة مساء أمس بالدخول إلى الحي، وتقدمها وفد من قيادة فتح وحماس والجهاد الإسلامي، مع قائد القوة المشتركة العقيد بسام السعد، يرافقهم طواقم طبية.
وأعلن قائد الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء صبحي أبو عرب، عقب ذلك أن "القوى المشتركة الفلسطينية قد استكلمت انتشارها في حي الطيري دون أي عوائق وأن الأمور تسير في مجراها الطبيعي"، مؤكداً أن "بلال بدر ومجموعته قد تم تفكيكها ولا عودة إلى الوراء".
وجاء انتشار القوة الأمنية عقب اجتماع للقيادة السياسية الفلسطينية، الثلاثاء، شددت خلاله على "دخول القوة الفلسطينية المشتركة إلى حي الطيري والانتشار والتموضع في كل المخيم، وفق مقتضيات الحاجة لحماية سكان الحي وممتلكاتهم"، وأكدت على "وحدة وثبات موقفها في معالجة الأحداث التي حصلت في مخيم عين الحلوة، وتفكيك حالة مجموعة بلال بدر بشكل نهائي". واعتبرت أنه "في حال لم يسلم بلال بدر نفسه يعتبر فاراً من العدالة، ومهمة القوة الأمنية اعتقاله أينما وجد، وتقديمه للعدالة والدولة اللبنانية".
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في مخيم عين الحلوة، منذ يوم الجمعة الماضي، إثر اعتداء مجموعة بدر على القوة الفلسطينية المشتركة أثناء انتشارها بمقر الصاعقة في المخيم، وقد أدت الاشتباكات إلى سقوط 9 قتلى وأكثر من 40 جريحاً، بينهم أطفال، بالإضافة إلى تدمير بعض المنازل والمحال التجارية وخسائر أخرى في ممتلكات المواطنين.