عرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على وزراء "كابينت"، اليوم الجمعة، تفاهمات قال إنه تم التوصل إليها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاستيطان، تتضمن ما سمي لجم البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
يأتي هذا بعد أن أعطت حكومة الاحتلال أمس الضوء الأخضر لبناء مستوطنة بمنطقة شيلو لتكون أول مستوطنة جديدة تـبنى بقرار حكومي منذ أكثر من 20 عاما، رغم الانتقادات الدولية الحادة ودعوة واشنطن إلى التريث في التوسع الاستيطاني.
المصادقة على بديلة "عامونا"
وصادق ما يسمى "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ـ الكابينيت"، على إقامة مستوطنة "عامونا" جديدة للمستوطنين الذين تمّ اخلاؤهم من "عامونا" بقرار من "محكمة" الاحتلال، في منطقة وادي قرية استونا والواقعة على بعد 20 كلم جنوبي مدينة نابلس، بالضفة المحتلة.
وذكر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لوزرائه إنّه تم المصادقة على تسويق ألفي وحدة استيطانية من نحو 5700 وحدة أعلنت حكومة الاحتلال عنها قبل نحو شهرين، مضيفاً أنه لم تتم المصادقة بعد على ألفي وحدة استيطانية "لأسباب تقنية" بحسب ادعاءاته، وهو عائد أصلاً لملكية تلك الأراضي لمواطنين فلسطينيين.
وأعلن نتنياهو كذلك عن مصادرة سلطات الاحتلال لنحو 900 دونم أرض وتسجيلها كـ"أراض دولة"، في قرى الساويا وقريوت واللبن شمال الضفة الغربية في منطقة "عدي عاد"، و"غفعات هراي" و"عيلي".
وفي الرد الأميركي على قرار بناء المستوطنة ، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن "الرئيس دونالد ترامب عبّر، سواء بشكل علني أم في محادثات خاصة، عن قلقه بشأن المستوطنات".
واشنطن تتفهم قرار الاحتلال!
وبرر المسؤول في الوقت نفسه مخطط بناء مستوطنة جديدة وبناء 2000 وحدة استيطانية مشيرا إلى أن واشنطن تتفهم القرار، مدعيا "أن هذه القرارات اتخذت قبل أن يبلور الرئيس ترامب سياسته بهذا الشأن".