أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، أن الاحتلال ما يزال يستهدف الأراضي الفلسطينية وما عليها ويستولي على مزيد من الأرض، ويوسّع نشاطه الاستيطاني وحصار غزة وملاحقة فلسطيني الداخل المحتل.

وقال الخضري إن تمسّك الفلسطينيين بأرضهم والتوحد ونبذ الخلاف هو الإحياء الأمثل لذكرى يوم الأرض، يوم العزة والكرامة والتشبث بالأرض الفلسطينية.

وشدد على ضرورة التوحد وتحمّل المسؤوليات بشكل مشترك لمواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة بسبب الاحتلال وسياساته وإجراءاته العدوانية، مطالباً بضرورة العمل لإفشال مخططات الاحتلال الخطيرة كافة.

بدوره، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن الشعب الفلسطيني متجذر بأرضه ومرتبط بها أكثر مما يتصور البعض.

وقال في حديث لإذاعة موطني اليوم الخميس: "نبرهن بإحياء يوم الأرض على عروبة أرضنا واستعدادنا للتضحية لمنع تهويدها"، مشيراً إلى سلسلة فعاليات وطنية في الذكرى الـ41 لهذه المناسبة.

وأضاف عساف: "نحن الفلسطينيون ملح أرض فلسطين وجذورها التاريخية أعمق مما يعتقد البعض، فنحن نشكل الأغلبية في الجليل والمثلث والنقب والقدس وغزة والضفة الفلسطينية".

وأشار إلى أن يوم الأرض مناسبة نؤكد فيها مدى ارتباطنا المصيري بأرض وطننا فلسطين، ونبرهن فيها على عروبة أرضنا واستعدادنا للتضحية من أجلها وافتدائها لمنع تهويدها. وذكّر بمحاولة الاحتلال لتهويد الجليل عبر السيطرة على ما يقارب 21000 دونم من عدة قرى فلسطينية في أراضي 1948، حيث هبّ المواطنون للدفاع عن أراضيهم وارتقى 6 شهداء منهم.

وفي سياق إحياء ذكرى يوم الأرض، نظّم حراك "وطنيون لإنهاء الانقسام"، مهرجان خطابي اليوم، على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.

وقالت ممثلة وطنيون لإنهاء الانقسام في محافظة الخليل سحر القواسمة، إن الوقفة جاءت للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وبث رسائل لأطراف الانقسام نعبّر فيها عن سخطنا واستياءنا لاستمرار الانقسام الذي أضرّ بكل النواحي الفلسطينية.

وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر، أن الانقسام أضرّ بالمزارع الفلسطيني والأرض، ومكّن الاحتلال من الاستفراد بمكونات الحياة الفلسطينية، وطالب بتعزيز صمود المزارعين في أراضيهم وحمايتهم من هجمات قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال في ذكرى يوم الأرض.

كما واعتبر الناشط في المبادرة الوطنية الفلسطينية بهاء الفروخ، أن الحراك يجب أن يستمر حتى طيّ صفحة الانقسام الأسود، للتمكن من مواجهة الاحتلال على مختلف الساحات والأصعدة.

ورفع المشاركون في الوقفة اللافتات المطالبة بإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية، ورفعوا العلم الفلسطيني المعلق عليه عبارات تمجد يوم الأرض، وفي نهاية الوقفة تم إطلاق بالونات في السماء تحمل رسائل تطالب بضرورة إنهاء الانقسام.