شارك ما يزيد على 10 آلاف مواطن في مسيرة يوم الأرض الرئيسية، التي انطلقت من مدينة سخنين مروراً بمدينة عرابة ووصولاً إلى دير حنا (مثلث يوم الأرض)،
الذي انطلقت منه شرارة يوم الأرض في مثل هذا اليوم من عام 1976.
وانطلقت المسيرة من مقبرة سخنين، حيث يرقد شهداء يوم الأرض، بمشاركة قيادات سياسية وثقافية ورموز وطنية.
وافتتح المهرجان بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء يوم الأرض وكافة شهداء فلسطين، وبالنشيد الوطني الفلسطيني.
وتطرق متحدثون إلى ما يتعرض له شعبنا من ممارسات قمعية مستمرة منذ النكبة، و"قوانين" الاحتلال الأخيرة التي تحاول طمس الهوية الوطنية، كـ"قانون التسوية" و"قانون منع الأذان"، والاستمرار بمصادرة الأراضي وسرقتها، وسياسة هدم البيوت، وتدمير قرى بأكملها وإخلائها كما حصل في أم الحيران.
وفي كلمة له أكد رئيس اللجنة العليا لمتابعة الجماهير العربية محمد بركة، الرفض التام لمشاريع الاحتلال الاستيطانية، والتمسك باسترداد الأراضي المسلوبة.
من جهتها أكدت عضو القائمة العربية المشتركة حنين الزغبي، مبدأ السيادة على الأرض الفلسطينية، مشددة على أن الصراع قائم لمجابهة ما يسمى "يهودية الدولة".
جدير بالذكر، أن وفود من اللجنة الشعبية وبلدية سخنين وعدد من أعضاء القائمة المشتركة، كانوا قد زاروا في وقت سابق عائلات شهداء يوم الأرض.
وبدأت الزيارة بعائلة الشهيد رجا أبو ريا، ثم عائلة الشهيد خضر خلايلة وعائلة الشهيدة خديجة شواهنة وعائلة شيخة أبو صالح.
وأكد الأهالي استعدادهم لدفع أي ثمن لتحرير فلسطين، فيما طالب عضو التجمع الوطني الديمقراطي باسل غطاس بجعل يوم الأرض يوم احتجاج وإضراب.
كما أحيا عشرات الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض في قرية أم الحيران، بفعالية تضامنية مع أبناء القرية المهددة بالتهجير.
وشارك العشرات من المتضامنين الفلسطينيين بغرس أشجار وترميم المنازل التي هدمها جنود الاحتلال مؤخراً، كما جرى تثبيت نصب تذكاري لشهيد القرية يعقوب أبو القيعان في مكان استشهاده.
بدورها، أكدت زوجة الشهيد يعقوب أبو القيعان، تشبث أهالي قرية أم الحيران بأرضهم رغم محاولات الاحتلال الاستيلاء عليها وتهجيرهم منها.